للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينفض الماء بيده» «١» وحديث رواه الخمسة عن عائشة قالت «كان رسول الله إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه» «٢» وحديث رواه الخمسة عن أم سلمة إلّا البخاري قالت «قلت يا رسول الله إني امرأة أشدّ ضفر رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة. قال لا. إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين» «٣» .

وهناك أحاديث مهمة في صدد السلوك في حالة الجنابة من المفيد إيرادها.

منها حديث رواه الخمسة عن أبي هريرة قال «لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة في طريق من طرق المدينة وأنا جنب فاختنست وفي رواية فانسللت فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال أين كنت يا أبا هريرة قلت إني كنت جنبا فكرهت أن أجالسك على غير طهارة قال سبحان الله إن المسلم لا ينجس» «٤» وحديث رواه الخمسة أيضا عن عائشة قالت «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة» «٥» وحديث رواه الخمسة لذلك عن أنس «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة وفي رواية كان يطوف على نسائه بغسل واحد» «٦» وروى أصحاب السنن عن عليّ قال «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا» «٧» . والحديث الثاني يسوغ قراءة القرآن للمسلم إذا لم يكن على وضوء.

والقراءة غيبا غير الإمساك بالمصحف الذي يشترط الجمهور على أن يكون الممسك على وضوء. ويرد على البال سؤال عما إذا كان يجوز للجنب قراءة القرآن


(١) التاج ج ١ ص ١٠١.
(٢) المصدر نفسه
(٣) المصدر نفسه ص ١٠٢ و ١٠٣..
(٤) المصدر نفسه.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) المصدر نفسه ص ١٠٣. [.....]
(٧) المصدر نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>