للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ومحمد بن الحسن بن هلال الملقب بمحبوب روياه عنه عن الحسن عن أبي بكرة. وذهب الدارقطني إلى أن حماداً لعله جمع بين أيوب وهشام ويونس على إسناد حديث أيوب، فذكر فيه الأحنف، وهما لا يذكرانه.
قلنا: أما رواية هشام بن حسان فإن ما ذكره الدارقطني فيها محتمل، وأما رواية يونس فلا، فإن راوييها عنه بإسقاط الأحنف ضعيفان، والمحفوظ في رواية يونس ذكر الأحنف، وهو الذي اعتمده صاحبا "الصحيحين" وهما من هُما في هذه الصناعة، وأخرجاه عنه.
وقد روي الحديث عن الحسن عن أبي بكرة بإسقاط الأحنف من طريق قتادة فيما سيأتي عند المصنف برقم (٢٠٤٧٢) ، ومن طريق المبارك بن فضالة فيما سيأتي أيضاً برقم (٢٠٥١٧) ، ومن طريق أبي حُرَّةَ واصل بن عبد الرحمن عند أبي عمرو الداني في "الفتن" (٩٢) . قال الحافظ في "الفتح" ١٣/٣٢: كأن الحسن كان يرسله، فإذا ذكر القصة أسنده. وأراد بالقصة حمل السلاح
والذهاب لنصرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وأخرج البخاري (٧٠٨٣) ، ومن طريقه أبو عمرو الداني (٩٣) عن عبد الله ابن عبد الوهاب الحجبي، حدثنا حماد- يعني ابن زيد-، عن رجل لم يُسَمِّه، عن الحسن، قال: خرجت بسلاحي ليالي الفتنة، فاستقبلني أبو بكرة، فقال: أين تريد؟ قلت: أريد نصرة ابن عمِّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكر الحديث. وقال البخاري بإثره: قال حماد: فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد وأنا أريد أن يحدثاني به، فقالا: إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة. حدثنا سليمان- يعني ابن حرب- حدثنا حماد بهذا.
قال الحافظ المزي في "تهذيبه" ٢٢/١٣٥ عن الرجل المبهم في إسناد البخاري: قيل: هو عمرو بن عبيد. وجوز غيره كمغلطاي أن يكون هو هشام ابن حسان، نقل ذلك ابن حجر في "الفتح" ١٣/٣٢ واستبعده. وقال في "الفتح" أيضاً: قوله: "حدثنا سليمان، حدثنا حماد بهذا" إشارة إلى موافقة=