للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٤٥٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا بَكَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي بَكَرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللهُ بِهِ " (١)


= أبصر رجلاً به زمانة فسجد، قال محمد بن عبيد الله: وأن أبا بكر رضي الله عنه أتاه فتح أو أبصر رجلاً به زمانة فسجد. وقال البيهقي بإثره: ويقال: هذا عرفجة السلمي، ولا يرون له صحبة، فيكون مرسلاً. قلنا: وقد اختلف فيه على أبي عون الثقفي على أوجه عدة، وليس فيها إسناد قائم.
ومن حديث محمد بن علي الباقر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً. بمثل قصة عرفجة، عند عبد الرزاق (٥٩٦٠) ، وابن أبي شيبة ١٢/٢٩٦، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٧١، وفي "المعرفة" (٤٧٥٢) ، وفي إسناده جابر الجعفي، وهو ضعيف.
وورد سجود الشكر موقوفاً من فعل الصحابة، فقد روي عن كعب بن مالك فى قصة الثلاثة الذين خلفوا، وفيه أن كعباً سجد لما بشر بتوبة الله عليه، وقد سلف برقم (١٥٧٨٩) ، وهو متفق عليه.
وروي عن علي بن أبي طالب أنه سجد عندما رأى ذا الثُّدَيَّة بإثر وقعة النهروان بينه وبين الخوارج، وقد سلف في مسنده برقم (٨٤٨) ، وفي إسناده مجهول، لكن له طريق أخرى عند عبد الرزاق (٥٩٦٢) ، وابن أبي شيبة ١٢/٢٩٥ و٢٩٦، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٧١، وفي"المعرفة" (٤٧٥٨) .
يمكن أن يعتضد بها.
وعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ذكرناه عند حديث عرفجة من طريق أبي عون الثقفي عنهما، وروي عنهما من طرق أخرى عند ابن أبي شيبة ١٢/٢٩٥ و٢٩٦. وأسانيدها ضعيفة.
قلنا: وهذه الشواهد بمجموعها- المرفوع منها والموقوف- تدل على مشروعية سجود الشكر.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف بكار بن عبد العزيز. =