للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= إلى صلاةٍ مكتوبة في الجماعة، فهي كحَجَّة، ومن مشى إلى صلاة تَطوُّعٍ، فهي كعُمْرةٍ تامَّة". وهذا إسناد رجاله ثقات خلا إسحاق بن خالويه الواسطي شيخ الطبراني فيه، فلم نعثر فيه على جرح أو تعديل، ومكحول قال أبو حاتم: لم يصح له سماع من أبي أمامة، وقال مرة: لم يره. قلنا: كذا قال أبو حاتم مع أن سِنَّه محتملة للسماع منه، فقد توفي سنة بضع عشرة ومئة ووفاة أبي أمامة كانت سنة ست وثمانين، ثم هو بَلدِيُّه أيضاً، وجاء دخوله عليه وسماعه منه بأسانيد جياد في "تاريخ أبي زرعة" ١/٢٣٨-٢٣٩ و٢٣٩، وفي "مسند الشاميين" (٣٤٤٨) .
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٦٤٩) و (٧٦٦٣) من طريق يعقوب بن حميد، عن مروان بن معاوية، عن الأحوص بن حكيم، عن أبي عامر عبد الله بن غابِر الأَلْهاني، عن أبي أمامة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "من صلى الصُّبْحَ في مسجد جماعةٍ، ثم مَكَثَ حتى يُسبِّحَ تَسْبيحة الضُّحى، كان له كأجر حاجٍّ ومُعتمِرٍ تامٍّ له حَجَّتُه وعُمْرتُه". وقرن في الموضع الأول بأبي أمامة عُتْبة بن عبدٍ. وفيه الأَحْوص بن حكيم، مختلف فيه، وقال الدارقطني: يعتبر به إذا حدث عنه ثقة، قلنا: وقد حدث عنه في هذا الحديث مروان بن معاوية الفزاري، وهو ثقة.
وقول أبي أمامة: الغُدوُّ والرَّواح إلى هذه المساجد من الجهاد في سبيل الله. أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٧٣٩) وفي "الشاميين" (٨٧٩) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥/ورقة ١٢٩ عن الحسين بن إسحاق التُّسْتَرِي، عن الحسين بن أبي السَّري العسقلاني، عن محمد بن شعيب، عن يحيى بن الحارث الذَِّماري، عن القاسم، عن أبي أمامة. فذكره مرفوعاً.
وأخرجه ابن عساكر ١٨/ورقة ٤٨ من طريق ابن أبي السَّري، عن الوليد بن مسلم، عن يحيى بن الحارث، به. فذكره مرفوعاً أيضاً. وفي إسناديه جميعاً الحسين بن المُتوكِّل بن أبي السَّرِي العسقلاني، وهو ضعيف، فالصواب وقفه على أبي أمامة.
وفي الباب عن أنس بن مالك عند الترمذي (٥٨٦) ، ولفظه: "من صلى =