قوله: "وسعت كل شيء": يحتمل أنه على صيغة المتكلم، جاء معترضاً للمدح عند جري ذكر الرحمة، أي: وسعت كل شيء رحمة وعلماً. أو على صيغة الغيبة لمدح الرحمة مطلقاً لا الجنة، أي أن رحمتي وسعت كل شيء، وإن قلنا: إنه مدْح للجنة بخصوصها، فلا بُد من اعتبار قيد المشيئة، أي: وسعت كل شيء أشاء، وحينئذٍ لو قرىء على صيغة خطاب المؤنث، ويجعل خبراً بعد خبر لأنت، لا معترضاً، كان له وجه، والله تعالى أعلم. قوله: "فيضع قدمه عليها"، قال الحافظ في "الفتح" ٨/٥٩٦: واختلف في المراد بالقدم، فطريق السلف في هذا وغيره مشهورة، وهو أن تُمر كما جاءت، ولا يتعرض لتأويله، بل نعتقد استحالة ما يوهم النقص على الله. وقوله: قدي، قدي: هي بمعنى كفى، ذكر ذلك الحافظ في "الفتح" ٨/٥٩٥. (١) في (ظ ٤) : من قد، بزيادة "قد".