(٢) المَنَاصِعُ: هي المواضع التي يُتخَلَّى فيها لقضاء الحاجة. انظر النهاية (٥/ ٥٦). (٣) الصَّعِيدُ: وجهُ الأرض. انظر جامع الأصول (٢/ ٣٢٣). (٤) أفْيَحُ: كل موضعٍ وَاسع. انظر النهاية (٣/ ٤٣٦). (٥) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (١/ ٣٣٥): أي امنعهُنَّ من الخروج من بيوتهن، بدليل أن عمر -رضي اللَّه عنه- بعد نزول آية الحجاب قال لسودة: ألا قد عَرَفْنَاكِ يا سَوْدَة. ويحتمل أن يكون أراد أوَّلًا الأمر بسَتْرِ وجوهِهِنَّ، فلما وقع الأمر بوفق ما أراد أحب أيضًا أن يحجب أشخاصهن مبالغة في التَّسَتُّرِ فلم يجب لأجل الضرورة، وهذا أظهَرُ الاحتمالين. (٦) في رواية أخرى في صحيح البخاري - رقم الحديث (٤٧٩٥) - ومسلم - رقم الحديث (٢١٧٠) (١٧): قالت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: خرَجَتْ سودَةُ بعدَمَا ضُرِبَ الحِجَاب لحاجتها. قال الكرماني فيما نقله عنه الحافظ في الفتح (٩/ ٤٨٨): وقع هنا أنه كان بعدما ضُرِبَ الحجاب، وتقدم في الوُضُوء - من صحيح البخاري - أنه كان قبل الحجاب، فالجواب: لعله وقع مرَّتين. وَقَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (٩/ ٤٨٨): بل المراد بالحِجَاب الأول غير الحجاب الثاني، والحاصل أن عمر -رضي اللَّه عنه- وقع في قلبه نَفْرَة من اطلاع الأجانب علي الحَرِيمِ النبوي، حتى =