للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أُسَامَةُ -رضي اللَّه عنه-: فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ اليَوْمِ (١).

زَادَ ابنُ سَعْدٍ في طَبَقَاتِهِ: قَالَ أُسَامَةُ -رضي اللَّه عنه-: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُعَاهِدُ اللَّه أَنْ لَا أُقَاتِلَ أَحَدًا يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (٢).

قَالَ ابنُ بَطَّالٍ فِيمَا نَقَلَهُ عَنْهُ الحَافِظُ في الفَتْحِ: كَانَتْ هَذِهِ القِصَّةُ سَبَبَ حَلِفِ أُسَامَةَ أَنْ لَا يُقَاتِلَ مُسْلِمًا بَعْدَ ذَلِكَ، وَمِنْ ثَمَّ تَخَلَّفَ عَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي اللَّه عنه- في الجَمَلِ وَصِفِّينَ، وَكَانَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ -رضي اللَّه عنه- يَقُولُ: لَا أُقَاتِلُ مُسْلِمًا حَتَّى يُقَاتِلَهُ أُسَامَةُ (٣).

* * *


(١) قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ (١٤/ ١٧٧): أي أن إسلامي كان ذلك اليوم؛ لأن الإِسلام يَجُبُّ ما قبله.
وأخرج ذلك كله البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أسامة بن زيد إلى الحرقات - رقم الحديث (٤٢٦٩) - وأخرجه في كتاب الديات - باب قوله تَعَالَى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا} - رقم الحديث (٦٨٧٢) - ومسلم في صحيحه - كتاب الإيمان - باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إِلَّا اللَّه - رقم الحديث (٩٦) (١٥٨) - (٩٧) (١٦٠) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (٢١٧٤٥) - والطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (٣٢٢٧) (٣٢٢٨).
(٢) انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٣٠٩).
(٣) انظر فتح الباري (١٤/ ١٧٨) - وأخرج قول سعد بن أبي وقاص -رضي اللَّه عنه-: الإِمام مسلم في صحيحه - كتاب الإيمان - باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إِلَّا اللَّه - رقم الحديث (٩٦) (١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>