(٢) قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (٣/ ٢١٦): وفي نزوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في دارِ بني النجار، واختيارِ اللَّه له ذلك مَنْقبةٌ عظيمةُ، وقد كان في المدينة دُورُ كثيرة تبلغ تِسْعًا كل دار محلة مستَقِلة بمساكِنِها ونخِيلها وزروعها وأهلها، كل قبيلةِ من قبائلهم قد اجتمعوا في مَحلتهم، وهي كالقرى المتلاصقة، فاختار اللَّه لرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- دار بني مَالك بن النجار، وقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه - رقم الحديث (٣٧٨٩) - ومسلم في صحيحه - رقم الحديث (٢٥١١) عن أبي أُسيد -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خيرُ دور الأنصار بنو النجار، ثم بنُو عبد الأشهَل، ثم بنُو الحارث بن الخَزْرج، ثم بنو سَاعِدة، وفي كل دور الأنصار خير". (٣) أخرج ذلك كله: البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة - رقم الحديث (٣٩٠٦) - ومسلم في صحيحه - كتاب المساجد ومواضع الصلاة - باب ابتناء مسجد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رقم الحديث (٥٢٤) - والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٥٠٤) - وابن إسحاق في السيرة (٢/ ١٠٩). (٤) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الزهد والرقائق - باب حديث الهجرة - رقم الحديث (٣٠٠٩) - وابن حبان في صحيحه - كتاب التاريخ - باب فصل في هجرته -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة - رقم الحديث (٦٢٨١).