للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي تترتب عليها المثوبة الجزيلة، ولا يبعد أن يكون مراده مع هذا أنه يذكر في موضع الغفلة عن نظرات عناية الحضرة كما ورد ذكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفائزين، وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم، فإذا سلم على القوم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة؛ لأنه ذكرهم، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب، أسنده أبو عمر وعبد الله بن سالم رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" (١) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

* * *

٩١٣ - أخبرنا مالك، أخبرنا عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اليهود إذا سلَّم عليكم أحدهم، فإنما يقول: السام عليكم، فقولوا: عليكَ".

• أخبرنا مالك، وفي نسخة: محمد قال: بنا مالك أخبرنا عبد الله بن دينار، العدوي مولاهم، يكنى أبا عبد الرحمن المدني مولى ابن عمر، ثقة كان في الطبقة الرابعة من طبقات التابعين من المحدثين من أهل المدينة، مات سنة سبع وعشرين ومائة عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اليهود جمع يهودي كروم ورومي أي: دأبهم إذا سلَّم عليكم أحدهم، فإنما يقول: السام عليكم، أي: الموت، ومنه الحديث: "لكل داء دواء إلا السام" قيل: وما السام قال: "الموت فإن السام بلا لام الهلاك وباللام الأمان من الهوان فقولوا: عليكَ" بلا واو وفي نسخة: عليكم بكاف الجمع المخاطب، وهو ساقط عن قلم الكاتب فلا اعتبار لها، وفي البخاري عن التنيسي بالواو، وجاءت


(١) أخرجه: الترمذي (٢٤٨٥) وابن ماجه (٣٢٥١) وأحمد (٢٣٢٧٢) والدارمي (١٤٣٢) وابن أبي شيبة (٨/ ٣٣٨) والحاكم (٤٢٨٣) والطبراني في "الأوسط" (٥٤١٠) والبيهقي في "الكبرى" (٤٧٥٢) والشعب (٨٧٤٩).
(٩١٣) صحيح: أخرجه: مسلم (٢١٦٤) وأبو داود (٥٢٠٦) والترمذي (١٦٠٣) وأحمد (٤٥٤٩) ومالك (١٧٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>