للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهذه الآية {لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} [الممتحنة: ١٢] قالت: وما مست يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يد امرأة إلا امرأة يملكها (١) والله أعلم.

لما فرغ من بيان ما يتعلق بحكم المصافحة مع النساء، شرع في بيان ما يتعلق بفضائل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين (ق ٩٦٣).

* * *

[باب فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -]

أي: كائن في بيان ما يتعلق بفضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي: بعض منهم متفرقة.

٩٤٣ - أخبرنا مالك، أخبرنا يحيى بن سعيد، أنه سمع سعيد بن المسيَّب يقول: سمعتُ سعد بن أبي وقاص يقول: لقد جَمَعَ لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَبَوَيْهِ يومَ أُحد.

• أخبرنا مالك، وفي نسخة محمد قال: أخبرنا مالك، أخبرنا يحيى بن سعيد، أنه سمع سعيد بنِ المسيَّب يقول: سمعتُ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يقول: لقد أي: والله قد جَمَعَ لي أي: الفداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَبَوَيْهِ يومَ أُحد بعني: "ارم يا سعد فداك أبي وأمي" وإنما قال له وللزبير ولم يقل مثل ذلك لأحد غيرهما، فلهما به خصوصية عظيمة ومنقبة جسيمة وسعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرة، أسلم قديمًا وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وقال: كنت ثالث الإِسلام وأنا أول من رمى السهم في سبيل الله وقد شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال فيه: "اللهم سدد سهمه وأجب دعوته".

* * *

٩٤٤ - أخبرنا مالك، أخبرنا عبد الله بن دينار، قال: قال ابن عمر: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْثًا فأمَّر عليهم أسامة بن زيد، فطعن الناس في إمْرَته، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن تطعنوا في إمرته، فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من


(١) أخرجه البخاري (٢/ ٩٦٧) ومسلم (٣/ ١٤٨٩).
(٩٤٣) إسناده صحيح.
(٩٤٤) إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>