للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما فرغ من بيان ما يتعلق بحكم النظر إلى عورة الرجل، شرع في ذكر ما يتعلق بحكم النفخ في الشراب، فقال: هذا

* * *

[باب النفخ في الشراب]

النفخ في الشراب أي: في بيان كراهته، ووجه المناسبة بين هذا الباب وبين الباب السابق النهي عن طرف الشارح.

٩٤١ - أخبرنا مالك، أخبرنا أيوب بن حبيب مولى سعد بن أبي وقاص، عن أبي المثنى الجهني: أنه قال: كنتُ مع مروان بن الحكم، فدخل أبو سعيد الخدري على مروان، فقال له مروان: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن النفخ في الشراب؟ قال: نعم، فقال له رجل: يا رسول الله، إني لا أرْوَى من نفس واحد، قال: "فَأَبِنْ القَدَحَ عن فِيكَ ثم تنفَّس"، قال: فإني أرى القذاة فيه، قال: "أهْرِقْها".

• أخبرنا مالك، وفي نسخة: محمد قال: أخبرنا مالك، أخبرنا أيوب بن حبيب الزهري المدني مولى سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه ثقة، كان في الطبقة السادسة من طبقات التابعين من أهل المدينة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة عن أبي المثنى الجهني: المدني مقبول كان في الطبقة الثالثة من طبقات التابعين والمحدثين من أهل المدينة، مات بعد المائة أنه قال: كنتُ مع مروان بن الحكم، فدخل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه على مروان، فقال له مروان: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن النفخ في الشراب؟ قال: نعم، قال سعيد بن زيد الباجي المالكي: لئلا يقع من ريقه فيه شيء فيتقذره وقد بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليتمم مكارم الأخلاق كما ذكره السيوطي، وقد روى الترمذي (١) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النفخ في الشراب، وروى أحمد في


(٩٤١) إسناده ضعيف: فيه أبو المثني الجهني قال الحافظ في التقريب: مقبول.
(١) الترمذي (٤/ ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>