للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدني ثقة كان في الطبقة السادسة من طبقات التابعين من المحدثين من أهل المدينة، مات سنة ثلاثين ومائة عن عمر بن عبد العزيز، بن مروان بن الحكم أبى العاص الأموي، أمير المؤمنين، أمه أم عاصم حفصة بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولي أمره بالمدينة للوليد وكان مع سليمان كالوزير، وولي الخلافة بعده فعد من الخلفاء الراشدين، من الطبقة الرابعة من طبقات التابعين من المحدثين في أهل المدينة، مات في رجب سنة إحدى ومائة وله أربعون سنة، ومدة خلافته سنتان ونصف كذا في (تقريب التهذيب) قال: أي: مرسلًا، وهو في الصحيحين وغيرهما من طرق عن عائشة بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يبقينّ أي: لا يجتمعان كما في (الموطأ) لمالك (١) دينان أي: صاحب دينين هذا نفي بمعنى النهي، والدين في اللغة: الملة والشريعة، وفي العرف: هو وضع إلهي يدعو أصحاب العقول قبول ما هو عند الرسول، كذا قاله السيد الشريف محمد الجرجاني بجزيرة العرب" هي: مكة والمدينة واليمامة.

قال محمد: قد فعل ذلك أي: بمضمون ما تقدم هنالك عمر بن الخطاب، رضي الله عنه فأخرج اليهود والنصارى أي: والمجوس والذين أشركوا، ولعل وجه حذفهم هنا أنهم يفهمون بالأولى من جزيرة العرب أي: مكة والمدينة.

لما فرغ من بيان ما يتعلق بحكم نزول أهل الذمة مكة والمدينة وما يكره من ذلك، شرع في بيان حكم حال الرجل يقيم الرجل من مجلسه ليجلس فيه، فقال: هذا

* * *

باب الرجل يقيم الرجل من مجلسه ليجلس فيه وما يُكره من ذلك

في بيان ما يتعلق بحكم حال الرجل يقيم الرجل من مجلسه ليجلس فيه وما يكره من ذلك أي: وبيان ما يحرم لأجل ظلمه إلى غيره بتعديه إلى حق غيره.


(١) أخرجه: مالك (٦٩٨).
(٨٧٥) صحيح: أخرجه البخاري (٩١١) ومسلم (٢١٧٧) وأبو داود (٤٨٢٨) والترمذي (٢٧٤٩) والدارمي (٢٦٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>