للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• أخبرنا مالك، أخبرنا أبن شهاب، أي: محمد بن شهاب بن زهرة بن كلاب الزهري، ثقة فقيه مشهور كان في الطبقة الرابعة من طبقات التابعين والمحدثين من أهل المدينة مات بعد المائة عن عليٌّ بن حُسين، أي: ابن علي بن أبي طالب زين العابدين ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور، قال ابن عيينة عن الزهري: ما رأيت قرشيًا أفضل منه، كان في الطبقة الثالثة من طبقات التابعين من المحدثين من أهل المدينة، مات سنة ثلاث وتسعين وقيل غير ذلك كذا في (تقريب التهذيب) (١) يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مِنْ حُسنِ إسلامِ المرء تَرْكُهُ ما لا يَعنيه" أي: لا ينفعه في دينه ودنياه من قول وعمل، وذكَر في غير ما يتعلق برضا مولاه، والحديث رواه الترمذي (٢) وابن ماجه (٣) عن أبي هريرة، وأحمد (٤) والطبراني (٥) عن الحسين بن علي، والحاكم عن أبي ذر وهو من أحاديث الأربعين.

قال محمد: هكذا ينبغي للمرء المسلم، أي: بيان كامل الكامل أن يكون تاركًا لما لا يعنيه يعني ولقوله تعالى في سورة المؤمنون: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: ٣].

* * *

٩٥٠ - أخبرنا مالك، أخبرنا سلمة بن صفوان الزُّرقي، عن زيد بن طلحة الرّكاني، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن لكل دينٍ خُلُقًا، وإن خُلُقَ الإسلام الحياء".

• أخبرنا مالك، أخبرنا سلمة بن صفوان أي: ابن سلمة الأنصاري الزُّرقي، بضم الزاي وفتح الراء المهملة وبالقاف نسبة إلى زرقة الأنصاري، ثقة كان في الطبقة السادسة من طبقات التابعين المحدثين من أهل المدينة، مات بعد المائة عن يزيد بالتحتيتين بينهما زاي وبعدهما دال مهملة كذا رواه القعنبي وابن القاسم وابن بكير وغيرهم وهو الصواب،


(١) التقريب (١/ ٤٠٠).
(٢) الترمذي (٤/ ٥٥٨).
(٣) ابن ماجه (٢/ ١٣١٥).
(٤) أحمد (١/ ٢٠١).
(٥) الطبراني في الأوسط (٨٤٠٢) وكذا هو في الكبير (٣/ ١٣٨) رقم (٢٨٨٦).
(٩٥٠) صحيح: أخرجه ابن ماجه (٤١٨١) (٤١٨٢) والطبراني في الصغير (١/ ١٢) وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٦٣) والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>