للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: ما أُبالي إياه، أي: مس الذكر، مَسِسْتُ أو أنْفِي، أو أذني.

* * *

٢٦ - قال محمد: أخبرنا أبو كُدَيْنَة: يحيى بن المُهَلَّبِ، عن أبي إسحاق الشيباني، عن أبي قيس عبدِ الرحمن بن ثَرْوَانَ، عن علقمة بن قيس، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: إني مَسِست ذكري وأنا في الصلاة، قال عبد الله: أفَلا قَطَعْتَه؟ ثم قال: وهل ذكرك إلا كسائر جسدك.

• قال محمد: أخبرنا، وفي نسخة: نا، رمزًا إلى أخبرنا أبو كُدَيْنَة: بضم الكاف وفتح الدال المهملة هو: يحيى بن المُهَلَّبِ، بتشديد اللام المفتوحة: البجلي الكوفي، صدوق، كان في الطبقة السابعة من طبقات التابعين من أهل الكوفة، عن أبي إسحاق الشيباني، هو سليمان بن سليمان الكوفي: ثقة، كان في الطبقة الخامسة من طبقات التابعين من أهل الكوفة، مات سنة أربعين ومائة، عن أبي قيس عبدِ الرحمن بن ثَرْوَانَ، بفتح الثاء المثلثة وسكون الراء المهملة والألف بين الواو والنون، عن علقمة بن قيس، هو أبي علقمة واسم أبي علقمة: بلال مولى عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها، روى عن أنس وهو من أتباع التابعين، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: إني مَسِست ذكري، أي: وأنا في الصلاة، قال عبد الله: رضي الله عنه، أفَلا قَطَعْتَه؟ والهمزة للإنكار والتوبيخ، والفاء للعطف على زعمت مقدر بعد الهمزة، أزعمت أن ذكرك نجس عين فلا قطعت، فإن وجوده عليك مانع لصحة الصلاة.

ثم قال: أي: عبد الله: رد الزعم الموهوم: وهل أي: ليس ذكرك إلا كسائر جسدك، أي: عضو من أعضائك، فلا تفاوت في مس أجزائك.

* * *


(٢٦) صحيح الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>