طبقات التابعين من أهل المدينة أنَّ ابن عمر كان يُكَبِّر كل ما رَمَى الْجَمْرَة بِحَصاةٍ والمعنى كبر مع كل حصاة كما في حديث جابر.
قال محمد: وبهذا نأخذ أي: (ق ٥٣٨) ونقول: إنه مستحب.
* * *
٤٩٨ - أخبرنا مالك، أخبرنا نافع، عن ابن عمر، أنَّه كان يقف عند الجمرتين الأولَيَيْن، يقف وُقُوفًا طويلًا، ويُكَبِّر الله ويُسَبِّحه، ويدعو الله، ولا يقف عند العَقَبَة.
قال محمد: وبهذا نأخذ، وهو قولُ أبي حنيفة.
• أخبرنا مالك, وفي نسخة: محمد قال: بنا، وفي أخرى: أنا أخبرنا وفي نسخة عن نافع، بن عبد الله المدني، ثقة فقيه مشهور مولى ابن عمر رضي الله عنهما، كان في الطبقة الثالثة من طبقات التابعين من أهل المدينة عن ابن عمر، رضي الله عنهما أنَّه كان يقف عند الجمرتين الأولَيَيْن، إحديهما الأولى التي تلي مسجد منى، أي: مسجد الخيف، والثانية الوسطى يقف وُقُوفًا طويلًا، أي: يمكث مكثًا طويلًا مقدار ما يقرأ سورة البقرة، كما رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن عطاء عن ابن عمر ويُكَبِّر الله أي: بأن يقول: الله أكبر زاد نساكم على أثر كل حصاة، أي من السبع، ففيه مشروعية التكبير عند كل حصاة، وأجمعوا على أن من تركه لا شيء عليه إلا الثوري، فقال: يطعم وإن جبره بدم فأحب إليَّ ويُسَبِّحه، أي. ينزهه عما لا يليق به، مثل أن يقول: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ويدعو الله، أي: يطلب من الله تعالى حاجته في الدنيا والآخرة، مستقبل القبلة، فإن الدعاء مستجاب هناك، وفي (البحر الرائق) معزيًا إلى الرسالة المنسوبة إلى الحسن البصري أنه أرسلها إلى أهل مكة يقول فيها: إن الدعاء مستجاب في خمسة عشر موضعًا:
أحدها: في الطواف، وثانيها: عند الملتزم، وهو موضع ما بين باب الكعبة الكرمة، وبين الحجر الأسود، وثالثها: تحت الميزاب، ورابعها: في البيت، وخامسها: عند بئر زمزم، وسادسها: خلف المقام، وسابعها: على الصفا، وثامنها: على المروة، وتاسعها: