(٢) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٩/ ٣٩٧): أدْلَجَ: بسكون الدال في روايتنا، وهو كادّلج بتشديدها، وقيل: بالسكون سار فِي أوله، وبالتشديد سارَ من آخِرِه، وعلى هذا فيكون الذي هنا بالتشديد؛ لأنه كان فِي آخر الليل، وكأنه تأخر فِي مكانه حَتَّى قرب الصبح فركب ليظهر له ما يسقط من الجيش مما يُخْفِيه الليل. (٣) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٩/ ٣٩٨): هذا يشعر بأن وجْهَهَا انكشف لما نَامَتْ؛ لأنه تقدم أنها تلفَّفت بجلبابها ونامَتْ، فلما انتبهت باسترجاع صفوان بادرت إِلَى تغطية وجهها. (٤) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٩/ ٣٩٩): أي بقوله: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، وكأنه شَقَّ عليه ما جَرَى لعائشة، أو أنَّه اكتفى بالاسترجاع رافعًا به صوته عن مُخَاطَبَتِهَا بكلامٍ آخر صيانة لها عن المخاطبة فِي الجملة، وقد كان عمر -رضي اللَّه عنه- يَستعمِلُ التكبير عند إرادة الإيقاظ، وفيه دلالة على فِطْنَةِ صفوان وحُسْنِ أدبه -رضي اللَّه عنه-. (٥) خمَّرْتُ: أي غَطَّيْتُ. انظر النهاية (٢/ ٧٣). (٦) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (٩/ ٤٠٠): مُوغِرِين: بضم الميم وكسر الغين: أي نازِلِين فِي وقتِ الوَغْرَة بفتح الواو وسكون الغين، وهي شِدَّةُ الحَرِّ لما تكون الشَّمس فِي كَبِدِ السماء.