(٢) الْخَوْخَة: باب صغير كالنافذة الكبيرة. انظر النهاية (٢/ ٨١). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الصلاة - باب الخوخة والممر في المسجد - رقم الحديث (٤٦٧) - ومسلم في صحيحه - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- رقم الحديث (٢٣٨٢). قال الخطابي وابن بطال وغيرهما فيما نقله عنهم الحافظ في الفتح (٧/ ٣٦٢): في هذا الحديث اختصاص ظاهر لأبي بكر -رضي اللَّه عنه-، وفيه إشارة قوية إلى استحقاقه للخلافة، ولا سيما وقد ثبت أن ذلك كان في آخر حياة رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- في الوقت الذي أمرهم فيه أن لا يؤمهم إلا أبو بكر، وقد ادعى بعضهم أن الباب كناية عن الخلافة، والأمر بالسد كناية عن طلبها، كأنه قال: لا يطلبن أحد الخلافة إلا أبا بكر، فإنه لا حرج عليه في طلبها، وإلى هذا جنح ابن حبان، فقال بعد أن أخرج هذا الحديث: في هذا دليل على أنه الخليفة بعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لأنه حسم بقوله: "سدوا عني كل خوخة في المسجد" أطماع الناس كلهم عن أن يكونوا خلفاء بعده.