للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَتْ لِأَبِي بَكْرٍ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ (١).

فَقَالَ:

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ (٢) فِي أَهْلِهِ ... وَالمَوْتُ أَدْنَى (٣) مِنْ شِرَاكِ (٤) نَعْلِهِ

وَسَألَتْ عَامِرَ بنَ فُهَيْرَةَ، فَقَالَ:

إنِّي وَجَدْتُ المَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ ... إِنَّ الجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِه

وسَألَتْ بِلَالًا، فَقَالَ:

ألَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِوَادٍ (٥) وَحَوْلي إِذْخِرٌ (٦) وَجَلِيلُ (٧)


(١) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٦٧٩): أي تجِدُ نفسك أو جسدك.
(٢) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٦٧٩): أي مُصَابٌ بالموت صباحًا.
(٣) أدْنَى: أي أقرَب. انظر فتح الباري (٧/ ٦٧٩).
(٤) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٦٧٩): الشِراك بكسر الشين: وهو السَّير الذي يكون في وجه النَّعْل، والمعنى: أن الموت أقربُ إلى الشخصِ من شِرَاك نَعله لرجله.
(٥) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٦٧٩): أي بِوَادي مكة.
(٦) الإذْخِر: بكسر الهمزة هو حَشِيشَةٌ طَيِّبةُ الرائحةِ تُسْقَّفُ بها البيوتُ فوقَ الخَشَب. انظر النهاية (١/ ٣٦).
(٧) قال الحافظ في الفتح (٧/ ٦٧٩): جَلِيل: هو نبتٌ ضَعِيف يُحْشَى به خصاص البيوت وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>