للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بن عبد الله بن شهاب، بن عبد الله بن الحارث، بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري (١)، وهذا من مراسله.

وقد أخرجه الدارقطني موصولًا من طريق حفص بن مالك عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وقال: تفرد به حفص بن عمرو، وهو ضعيف على ما ذكره السيوطي (٢).

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: آمين، وفى نسخة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: آمين. وزاد مسلم: في صلاته.

قال العسقلاني (٣): فيحمل المطلق على المقيد، كما ذكره السيوطي (٤). والأظهر حمله على عمومه؛ الذي غير مناف الخصوصية.

قال محمد: وبهذا أي: بهذا الحديث نأخُذُ؛ أي: نعمل استحبابًا، ينبغي إذا فرغ الإِمامُ من أُمِّ الكتاب، وهو الفاتحة، أن يُؤَمِّنَ الإِمامُ ويؤمِّنَ من خلفُه، قوله: آمين، بمد وبقصر وبتشديد الميم.

قيل: هو اسم من أسماء الله تعالى، وقيل: معناه: اللهم استجب، أو كذا فافعل، وكذلك فليكن، كذا قاله المنذري (٥) أي: من المأمومين في الصلاة الجهرية إما متوافقين أو متواليين، ولا يجهرون أي: الإِمام والقوم بذلك، أي: بقول: آمين، خلافًا للشافعي.

فأما أبو حنيفة فقال: يؤمنُ مَن خلفَ الإِمامِ ولا يؤمّنُ الإِمامُ، نظرًا إلى أن الإِمام هو الداعي بقوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} وقفًا على التسميع والتحميد حال الجماعة.

لما فرغ من بيان حكم فعل المصلي يفعله قصدًا، شرع في بيان حكم فعل يفعله في صلاته سهوًا، فقال: هذا

* * *


(١) تقدم.
(٢) انظر: تنوير الحوالك (١/ ٨٥).
(٣) انظر: الفتح (٢/ ٢٦٦).
(٤) انظر: تنوير الحوالك (١/ ٨٥).
(٥) انظر: الترغيب والترهيب (١/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>