خطبة، ولم يزدادوا على البسملة شيئًا، والحال أن المصنف - رحمه الله - رعى الأدب، ولم يقدم على كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا من كلامه، والحال أنه تعالى نهى المؤمنين عن ذلك وقال:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}[الحجرات: ١]، ويقال: بأنه يمكنه أن يأتي بلفظ الحمد من كلام الله تعالى.
ويعترض على المصنف بأنه قدم الترجمة، وهي من كلامه، وكذا السند على الحديث، والجواب عن ذلك: أن الترجمة والبسملة وإن كانتا متقدمتين لفظًا لكنهما متأخرتان تقديرًا لما ذكر ما يتعلق باسم الله الرحمن الرحيم، شرع بذكر ما يتعلق بأوقات الصلوات، فقال هذا.