للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٣ - أخبرنا مالك, أخبرنا داود بن الحُصين، أن عبد الرحمن بن هُرْمُز أخبره، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الظهر والعصر في سفره إلى تَبُوك.

قال محمد: وبهذا نأخذ، والجمع بين الصلاتين: أن تُؤَخَّر الأولى منهما فتصلى في آخر وقتها، وتُعَجِّل الثانية فتصلى في أول وقتها.

وقد بلغنا: عن ابن عُمَر أنه صلى المغرب حين أخَّرَ الصلاة قبل أن يغيب الشفق، خلاف ما روى مالك، وهو قولُ أبي حنيفة.

• أخبرنا مالك، وفي نسخة: محمد قال: ثنا، رمزًا إلى حدثنا، وفي نسخة أخرى: محمد أخبرنا، وفي نسخة أخرى: بنا، رمزًا إلى أخبرنا، أخبرنا داود بن الحُصين، بمهملتين، مصغر، الأموي مولاهم، أبو سليمان المدني، ثقة، تابعي في الطبقة السادسة من طبقات أهل المدينة، مات سنة خمس وثلاثين ومائة، كذا في (التقريب من أسامي الرجال) (١)، أن عبد الرحمن بن هُرْمز بضم الهاء، وسكون الراء، المهملة والميم المضمومة، والزاي المعجمة غير منصرف بالعلمية والعجمة، يكنى: أبا داود المزني، مولاهم ربيعة بن الحارث، ثقة من خيار التابعين، في الطبقة الخامسة من أهل المدينة، مات سنة سبع عشرة ومائة بالإِسكندرية، وهي جزيرة في الإِقليم الثالث من الأقاليم السبعة، كذا في (خلاصة الهيئة)، أخبره، أي: بين إلى داود بن الحصين، عن أبي هريرة، هكذا رُوي عن يحيى مسندًا ورُوي عنه مرسلًا الجمهور، وأن (الموطأ) ليحيى الليثي عن مالك، هكذا خلاصة ما قاله الزرقاني.

قال: أي: عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الظهر والعصر، أي: جمع تقديم إن ارتحل بعد زوال الشمس، وجمع تأخير إن ارتحل قبل الزوال على ما رواه أبو داود وغيره، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أنه قال: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان في غزوة تبوك، إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس آخر


(٢٠٣) أخرجه: مسلم (٧٠٦)، وأبو داود (١٢٠٦)، والنسائي (٥٨٧)، وابن ماجه (١٠٧٠)، وأحمد (٢١٥٦٥)، والدارمي (١٥١٥)، ومالك (٣٣٠).
(١) انظر: التقريب (١/ ١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>