للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمامة ابنَةَ زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأبي العاص بن الرَّبيع، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها.

• أخبرنا مالك، أي: ابن أنس بن عمير بن أبي عامر الأصبحي، الإِمام، من كبار أتباع التابعين، في الطبقة السابعة من أهل المدينة، وفي نسخة: محمد قال: ثنا، رمزًا إلى حدثنا, أخبرني عامر بن عبد الله بن الزُّبير بن العوام، القرشي الأسدي أبو الحارث المدني، التابعي، ثقة عابد، من الطبقة الرابعة، مات سنة إحدى وعشرين ومائة من الهجرة، كذا قاله ابن حجر في (التقريب)، عن عمرو بن سُلَيْم بالتصغير الزُّرقِيّ، بضم الزاي المعجمة، وفتح الراء المهملة والقاف المكسورة والتحتية، ثقة من كبار التابعين، مات سنة (ق ٢٨٧) أربع ومائة، عن أبي قَتَادَة السُّلَمِيّ بفتحتين، الأنصاري المدني، شهد أُحدًا وما بعدها، وما يصح شهوده بدرًا، مات سنة أربع وخمسين، وقال بعض المؤرخين: مات سنة ثمان وثلاثين من الهجرة، والأول أصح وأشهر، كذا في (التقريب) (١) لابن حجر.

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وهو أي: والحال أنه حامل أمامة بضم الهمزة، وفتح الميمين المخففين بينهما ألف والتاء بعدهما، كانت صغيرة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتزوجها عليّ بعد وفاة خالتها فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بوصية منها، ومات عنها ولم تعقب، ذكره السيوطي، وزاد مسلم حامل على عاتقه، قال الحافظ ابن حجر والمشهور في الروايات تنوين حامل ونصب أمامة، ورُوي بالإِضافة، ابنَةَ زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأبي العاص قال الكرماني: هو والد أمامة، والإِضافة في ابنة زينب بمعنى اللام، وحكى أبو منده، وتبعه أبو نعيم: قيل: اسمه: ياس، وأظن أنه محرف من ياسم، وقيل: هشام، وقيل: هشم، بكسر أوله وسكون ثانيه، وفتح الشين المعجمة الثقيلة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر عشائه في منزله، وزوجه ابنته زينب أكبر بناته، وهي من خاله أبي العاص خديجة بنت نوفل، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم لم يتفق أنه أسلم إلا بعد الهجرة، وقال ابن إسحاق: كان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالًا وأمانة وتجارة، وأخرج الحاكم أبو أحمد بسند صحيح (٢) عن الشعبي قال: كانت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت أبي العاص


(١) انظر: التقريب (١/ ٤٤٠).
(٢) أخرجه: الحاكم (٥٠٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>