للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزالُ الناس بخيرٍ ما عجَّلوا الإفطار".

قال محمد: تعجيل الإِفطار وصلاة المغرب أفضل من تأخيرهما، وهو قولُ أبي حنيفة والعامَّةِ.

• أخبرنا مالك، أي: ابن أنس بن عمير بن أبي عامر الإِمام الأصبحي، يعني نسبة إلى مالك ذي أصبح، من ملوك اليمن، كان في الطبقة السابعة من طبقات كبار أتباع التابعين، من أهل المدينة، وفي نسخة: محمد قال: حدثنا وفي نسخة: قال: بنا، أبو حازم بن دِينار، بحاء مهملة وألف وزاي معجمة وميم لقبه الأعرج، واسمه سلمة بن دينار القاضي التابعي مولى ابن سفيان، ثقة عابد، كان في الطبقة الخامسة، مات في خلافة المنصور كذا قاله ابن حجر في (التقريب) (١) عن سهل بن سعد، الساعدي، نسب إلى ساعدة بن كعب بن الخزرجي الأنصاري من مشاهير الصحابة، وهو ابن خمس عشرة سنة حين مات النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخر من مات في المدينة من الصحابة، مات سنة إحدى وتسعين من الهجرة، وقال الواقدي: عاش مائة سنة كذا قاله ابن حجر في (الإِصابة من أسماء الصحابة) (٢) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزالُ الناس أي: الصائمون، وفي نسخة: أمتي بخيرٍ أي: مصحوبين ببركة في متابعة سنة دون مواقفة بدعة أو في دينهم، ويؤيد المعنى الثاني ما رواه أبو داود وابن خزيمة وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا يزال الدين ظاهر ما عجل الناس الفطر؛ لأن اليهود يؤخرون" (٣) ما عجَّلوا الإفطار" عن تحقق غروب الشمس رؤية


= وأحمد (٢٢٢٩٨)، (٢٢٣٢١)، والدارمي (١٦٥١)، ومالك (٦٣٤)، وابن حبان (٣٥٠٢)، (٣٥٠٦)، وعبد الرزاق في مصنفه (٧٥٩٢)، والنسائي في الكبرى (٣٣١٢)، وابن خزيمة (٢٠٥٩)، وأبو يعلى (٧٥١١)، والشافعي في المسند (٤٧٣)، والطبراني في الكبير (٥٨٨٠)، والبيهقي في الكبرى (٨٢١٠)، والشعب (٣٩١٣)، والروياني (١٠٢٢)، والفريابي في كتاب الصيام (٣٩) من حديث سهل.
(١) انظر: التقريب (١/ ٢١٩).
(٢) انظر: الإِصابة (٥/ ٣٩).
(٣) أخرجه: أبو داود (٢٣٥٣)، وأحمد (٩٤٣٤)، (٩٨٠٩)، وابن حبان (٣٥٠٣)، (٣٥٠٩)، وابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٩)، والنسائي في الكبرى (٣٣١٣)، والحاكم (١٥٧٣)، وابن خزيمة (٢٠٦٠)، والبيهقي في الكبرى (٨٢١١)، والشعب (٣٩١٦)، و (٨٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>