للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أهل المدينة، كانت في الأقاليم السبعة، مات سنة سبع وعشرين ومائة كما قاله ابن حجر عن مولاه عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرّوا بفتح الفوقية والحاء المهملة، وبضم الراء المهملة المشددة وإسكان الواو تحرى أي: اطلبوا بالجد والاجتهاد. ليلة القدر، في السبع الأواخر من رمضان" أي: في أوتارها.

قال ابن عبد البر: هكذا رواه محمد بن الحسن عن مالك عن عبد الله بن دينار، ورواه شعبة عن عبد الله بن دينار بلفظ: "تحروها ليلة سبع وعشرين" قال: المراد في ذلك العام فلا يخالف قوله فيما قبله في العشر الأواخر، أو يكون قاله، وقد مضى من الشهر ما يوجب ذلك أو أعلم، أو لأنها في العشر ثم أعلم أنها في السبع، أو خص على العشر من به بعض من القوة وعلى السبع من لا يقدر على العشر. انتهى. وهذا رواه مسلم عن يحيى النيسابوري عن مالك.

* * *

٣٧٦ - أخبرنا مالك، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".

• أخبرنا مالك، وفي نسخة: قال محمد: بنا، حدثنا وفي نسخة: أنا، وفي نسخة أخرى: ثنا، هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، تابعي ثقة فقيه ربما دلس من الطبقة الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين، وله سبع وثمانون عن أبيه، مقطوعًا (١) وهو عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي المدني يكنى أبا عبد الله المدني ثقة فقيه مشهور، من الطبقة الثانية من أهل المدينة، مات سنة أربع وتسعين كذا قاله ابن حجر (٢) وصله البخاري من طريق يحيى القطان وعبدة بن سليمان ومسلم من طريق ابن نمير ووكيع الأربعة عن هشام عن أبيه عن عائشة موصولًا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحرّوا أي: اطلبوا وفي


(٣٧٦) أخرجه: البخاري (١٩١٦)، ومسلم (١١٦٩)، والترمذي (٧٩٢)، وأحمد (٢٣٧٧١)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٤)، والبيهقي في الكبرى (٨٦١٢)، من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة موصولًا.
(١) انظر: التقريب (٢/ ٦٣٦).
(٢) انظر: التقريب (١/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>