للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨٥ - أخبرنا مالك، أخبرنا موسى بن عُقْبَةَ، عن سالم بن عبد الله، أنَّه سمع ابن عمر يقول: بَيْدَاؤكُم هذه التي تكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، ما أَهَلَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من عند المسجد، مسجد ذي الحُلَيْفَة.

قال محمد: وبهذا نأخذ، يُحْرِمُ الرجل إن شاءَ في دُبُرِ صلاته، وإنْ شاء حين يَنْبَعِث به بعيره، وكُلٌّ حَسَنٌ، وهو قولُ أبي حنيفة، والعامةِ من فقهائنا.

• أخبرنا مالك، وفي نسخة: محمد قال: بنا، وفي نسخة أخرى: أنا، رامزًا إلى أخبرنا موسى بن عُقْبَةَ، بضم العين المهملة وسكون القاف ابن أبي عياش بتحتانية ومعجمة الأسدي مولى الزبير، ثقة، فقيه في المغازي لم يصح أن ابن معين لينه كان في الطبقة الثالثة، من التابعين، مات سنة إحدى وأربعين، وقيل بعد ذلك كذا في (التقريب) (١) عن سالم بن عبد الله، أي: ابن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، يكنى أبا عمر أو أبا عبد الله المدني، أحد الفقهاء السبعة، كان عابدًا فاضلًا وكان يشبَّه بأبيه في الهدي والسمت، وكان في الطبقة الثامنة من طبقات كبار التابعين من أهل المدينة، مات سنة ست ومائة على الصحيح كذا قاله ابن حجر (٢) أنَّه أي: سالم سمع ابن عمر يقول: بَيْدَاؤكُم بالمد أهالي مفازتكم هذه التي فوق علمي ذي الحليفة لمن صعد الوادي قاله أبو عبيد البكري وغيره وأضافها إليهم لكونهم كذبوا بسببها كذبًا يحصل لها به الشرف تكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي: عنده - صلى الله عليه وسلم - فيها، أي: بسببها ففي للتعليل نحو قوله تعالى في سورة يوسف: {لُمْتُنَّنِي فِيهِ} [يوسف: ٣٢] وحديث: "دخلت النار امرأة في هرة" فتقول: إنه أحرم منها ولم يحرم منها وما أهل وللحميدي عن سفيان عن ابن عقبة


(٣٨٥) أخرجه: مسلم (١١٨٦)، وأبو داود (١٧٧١)، والنسائي في المجتبى (٢٧٥٦)، وأحمد (٥٣١٥)، ومالك (٧٢٧)، والنسائي في الكبرى (٣٧٣٨)، وابن حبان (٣٧٦٢)، وابن خزيمة (٢٦١١)، والبيهقي في الكبرى (٩٠٦٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ١٢٢)، وابن حزم في حجة الوداع (٥٢٠).
(١) انظر: التقريب (٢/ ٦١١).
(٢) انظر: التقريب (١/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>