للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اضطررت إلى لبنها فاشرب بعد ما يروى فصيله" أي: ولدها كذا في (الموطأ) لمالك برواية يحيى بن يحيى الليثي، وكرهه مالك في حال الاختيار ولو فضل ربي فصيلها؛ لأنه نوع من الرجوع في الصدقة، وليتصدق بما فضل، ومحل الكراهة حيث لا ضرر وإلا عزم إن أضرها أو فصيلها بشربه أرش النقص والبدل إن حصل تلف. كذا قاله الزرقاني (١).

* * *

٤١٢ - أخبرنا مالك، أخبرنا أبو الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ على رجل يسوق بدنة، فقال: "اركبها فقال: إنها بدنة، فقال له - بعد مرتين -: "اركبها ويلك".

• أخبرنا مالك، وفي نسخة: محمد قال: بنا، أخبرنا أبو الزِّناد، وهو عبد الله بن ذكوان القرشي المدني ثقة فقيه، من الطبقة الخامسة من طبقات التابعين، مات سنة ثلاثين ومائة، وقيل بعدها كذا في (التقريب) (٢) عن الأعرج، اسمه عبد الرحمن بن هرمز، ويكني أبا داود المدني مولى ربيعة بن الحارث، ثقة ثبت عالم من الطبقة الثالثة مات سنة سبع عشرة ومائة من الهجرة كذا قاله ابن حجر (٣) عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ على رجل قال الحافظ: لم أقف على اسمه بعد طول البحث (٤) يسوق بدنة، وهو عاجز في مشيه، زاد مسلم من طريق المغيرة عن أبي الزناد: ومقلده، والبخاري من وجه آخر: مقلده نقلًا، والبدنة يقع على الجمل والناقة والبقر وكثر استعمالها فيما كان هديًا، وفي البخاري قال مجاهد: سميت البدنة ببدنها بفتح الموحدة أو المهملة للأكثر وبضمها وسكون


(١) انظر: شرح الزرقاني (٢/ ٤٣١ - ٤٣٣).
(٤١٢) أخرجه: البخاري (١٦٨٩)، ومسلم (١٣٢٢)، وأبو داود (١٧٦٠)، والنسائي في المجتبى (٢٧٩٨)، وابن ماجه (٣١٠٣)، وأحمد (٩٩٤٢)، ومالك (٨٣٧)، والنسائي في الكبرى (٣٧٨١)، وابن حبان (٤٠١٤)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٠٧)، وأبو يعلى (٦٣٠٧)، والبيهقي في الكبرى (١٠٣٣٥) من طرق عن أبي هريرة، وفي الباب: عن عليٍّ، وأبو هريرة، وجابر، وعن أنس.
(٢) انظر: التقريب (١/ ٢٨٧).
(٣) انظر: التقريب (١/ ٣٥٢).
(٤) انظر: التقريب (٢/ ٧٧٤ - ٧٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>