للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيفري ١٩٢٢ حين ذهب إلى موريطانيا (١).

وهكذا تغير المدرسون على بسكرة. لقد وجدنا في تقرير كتبه المفتش دورنون سنة ١٩٢٣ أن مدرس بسكرة حينئذ هو السيد الزردومي، ولم يذكر التقرير إسمه الكامل، إنما ذكر أنه شاب وأنه تعين هناك منذ ١٣ يناير ١٩٢٣. وأنه لقي معارضة من الآغا (شيخ العرب؟) ابن قانة الذي أراد الوظيفة لأحد أتباعه. كما وجد الشاب الزردومي معارضة من مدير المدرسة الابتدائية الفرنسية الذي رفض إعطاعه إحدى القاعات للدرس. فهل يرجع ذلك إلى نقمة المدير الفرنسي على المدرسين بالعربية أو إلى أمر آخر؟ ونفهم أن القاعة المعنية هي للدرس الخاص الموجه لتلاميذ المدرسة، أما الدرس العام فكان يلقى في أحد المساجد، كما عرفنا. ولم يعطنا التقرير معلومات عن أي درس من دروس الزردومي. والظاهر أنه لم يباشر عمله أبدا في المدرسة. ولم يوص المفتش بشيء ضد المدير الذي منع المدرس من استعمال القاعة (٢).

ولا ندري إن كان الزردومي هذا هو نفسه معمر بن الحاج رابح الزردومي الذي تولى القضاء في قمار (الوادي) أو هو من أسرته فقط. ذلك أن جريدة (الأخبار) الفرنسية قد نشرت في صفحاتها العربية سنة ١٩١٣ أن (الوجيه الفقيه الأديب) معمر الزردومي قاضي قمار (والمحرر بهذه الجريدة سابقا) (٣) قد زار مكتبها. ولعل الزردومي الذي تحدث عنه تقرير دورنون سنة ١٩٢٣ إنما هو أحد أقارب هذا القاضي.

المسيلة: لم يفتش موتيلانسكي مدرس جامع المسيلة سنة ١٩٠٥ أيضا. ولذلك لا نعرف من كان مدرسا بها عندئذ. وأول من أشارت إليه التقارير هناك (١٩٠٨) هو الشيخ مصطفى زادي الذي انتقل إليها من بسكرة


(١) تقرير سان كالبر، سنة ١٩١٥ - ١٩١٨، مرجع سابق. ومن ثمة نعرف أن مدة الجنيد أحمد مكي في وادي الزناتي كانت سنة واحدة ١٩١٧ - ١٩١٨.
(٢) تقرير دورنون لسنة ١٩٢٣، مرجع سابق.
(٣) جريدة (الأخبار) - القسم العربي، ٢٥ مايو، ١٩١٣. عن الزردومي انظر أيضا فصل السلك الديني والقضائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>