ولد عبد الحميد اسكندر بالجزائر العاصمة، ودرس الابتدائي في المدية. ثم درس في مدرسة الشبيبة الإسلامية بالعاصمة، ثم التحق بالزيتونة في تونس ١٩٥٥.
تعرف اسكندر على محمد الخماسي وأعجب به، وأصبح من تلاميذه وأشركه الخماسي معه في يومية الحائط ويومية الجيب اللتين كان يصممهما ويكتبهما بالخط الجميل، وفي سنة ١٩٥٩ التحق بالقاهرة حيث درس بمدرسة تحسين الخطوط العربية، ومن أساتذته فيها سيد إبراهيم ومحمد علي مكاوي والشيخ رضوان، إلخ، ونال منها الدبلوم العالي في الخط والزخرفة.
رجع بعد الاستقلال إلى الجزائر ومارس كتابة الكتب المدرسية للمرحلة الابتدائية، وتعاطى التدريس في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، وشارك في العديد من المعارض في داخل وخارج الجزائر، وحصل على عدة جوائز وشهادات تقدير، ومنها أنه حاز على الميدالية الذهبية في مهرجان الخط العربي، ١٩٩٣، ١٩٩٥.
عمل اسكندر في رئاسة الجمهورية حيث أنجز لوحات التدشين الرسمي مثل مقام الشهيد، والمتحف المركزي للجيش، ومجمع الفنون، كما صمم عدة كتب وخططها وكذلك بعض المجلات الوطنية، وقد كرم عدة مرات، آخرها كان بمناسبة الذكرى ٥٠ للثورة مع زميله محمد بن سعيد شريفي (٢٠٠٤)، ومما يحتفظ به اسكندر رسالة من مدير مدرسته في القاهرة سنة ١٩٦٤ عند انتهاء الدراسة ومغادرة مصر إلى الجزائر، وهي رسالة من ثلاث صفحات بخط يد ناظر المدرسة المعروفة بمدرسة خليل آغا الثانوية، وقد أطلعني على هذه الرسالة التي تعبر له عن مكانه في المدرسة واستقامة سلوكه وأخلاقه، وقد تفصل اسكندر بتخطيط وتصميم بعض كتبنا منها ديوان الزمن الأخضر وكتاب