للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأديب بناسي نفسه، فقد تلاشت أخباره وسط ضباب المعركة (١).

وقد وجدنا لبناسي قصة في مجلة هنا الجزائر عنوانها طويل وعاطفي وهو: صراع بين العاطفة والعقل أو دمعة القلب الجريح، وهي قصة غرامية حزينة ذات حب أفلاطوني، تنتهي بمأساة (٢).

وكان نقد القصة ما يزال في أوله كما كانت كتابة القصة نفسها ما تزال في أولها، فالشيخ حمزة بوكوشة قدم مجموعة (صاحبة الوحي وقصص أخرى) لأحمد رضا حوحو تقديما محبذا مستحسنا، قائلا إنها تحتوي على تسع قصص وإنه قرأها كلها وأعجب بها، وإن القراء في حاجة إلى قراءة فن القصة لقلتها عتد الجزائريين، وقد سبق هذا الكلام الإعلان عن قرب صدور هذه المجموعة القصصية التي تضم قصصا اجتماعية وأدبية مزينة بالرسوم (٣)، ونفس المجموعة نقدها وقدمها للقراء مولود الطياب في مجلة هنا الجزائر؟

ونشرت المجاهد قصة دون أن تنسبها إلى أديب بعينه، وعنوان هذه القصة (ما بين الزنزانة والمقصلة) مع عنوان فرعي لها هو (من أعماق بربروس) مما يوحي بأن القصة مرسلة أو كتبت في سجن بربروس، ولا نعرف حتى الآن اسم (الكاتب الجزائري) المسكوت عنه، ويبدو أن القصة غير مترجمة عن الفرنسية وأنها أصلا مكتوبة بالعربية (٤).

[عثمان سعدي وابن عيسى]

عثمان سعدي من الأدباء المبكرين في ميدان القصة القصيرة، فمنذ الخمسينات نشر عدة قصص في مجلة الآداب، وكانت قصصا تدل على نضج


(١) الجابري، النشاط العلمي، ص ٣٦٩، جاء في موسوعة العلماء أن بناسي قد مات شهيدا.
(٢) هنا الجزائر ٥٨، أكتوبر ١٩٥٧.
(٣) البصائر ٢٩٧، وأيضا البصائر ٢٨٥.
(٤) المجاهد ٣٢، ٨ ديسمبر ١٩٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>