للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن المعاناة ثم اختيار الثورة طريقا للخلاص من الاحتلال والظلم، كما حدث في الصين والفيتنام (١).

في مجلة هنا الجزائر ظهرت عدة قصص بعض أصحابها معروف والآخر يبدو أنه كان يحمل أسماء مستعارة، كانت القصص عادة اجتماعية أو دينية بعيدة عن السياسة والثورة، من ذلك قصة مالك واري (أضحية العيد) التي يبدو أنها مترجمة عن الفرنسية لأن كاتبها لا يكتب بالعربية (٢).

ومن جهتها نشرت فتيحة مازيغي قصة موجهة للأطفال باسم (الزبير أو الطفل الرشيد)، سنة ١٩٥٦، وظهر اسم هذه الكاتبة مع عدة قصص في نفس المجلة، ولكن هل هذا هو اسمها الحقيقي؟ ومن جهة أخرى نشر الباهي فضلاء قصة بعنوان (اليتيم) (٣).

وأسهم الطاهر فضلاء في القصة إلى جانب المسرح، وكانت مساهمته في القصة تتمثل في كتابتها على أصول تدخلها عالم الصنعة، من ذلك قصة (راشد القافلة)، وهي قصة رمزية تصور نوم الجزائر سياسيا واجتماعيا وظهور ابن باديس وحركته باعتباره موقظا وهاديا وقائدا للقافلة (٤).

[اضطهاد أدباء العربية]

وفي هذه الأجواء لم يكن أدباء اللغة العربية أسعد حظا من زملائهم، فقد تعرضوا لمختلف أنواع الاضطهاد البدني والنفسي، دخل مفدي زكرياء السجن ثم هرب منه ورضي بالمنفى والغناء لقادة المغرب وتونس تحت راية وحدة المغرب العربي، وكاد يصمت محمد العيد وأحمد سحنون عن الشعر لأن


(١) عواطف عبد الرحمن، الصحف العربية، ص ١٤٠ - ١٤١، وكذلك المجاهد ٣٣، ديسمبر ١٩٥٨.
(٢) هنا الجزائر ٨٨، يونيو ١٩٦٠.
(٣) هنا الجزائر ٤٣ - ٤٤، فبراير / مارس ١٩٥٦.
(٤) هنا الجزائر ٥٤، مارس - أبريل ١٩٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>