لقد عاش الجنيدي في القاهرة حتى نال الليسانس من ثم رجع إلى الجزائر وفيها حصل على الدكتوراه في علم النفس والفلسفة، وساهم في أنشطة اتحاد الكتاب الجزائريين ودراسة أفكار الثورة وتولى عدة مسؤوليات جامعية، وقد أدركه الموت سنة ١٩٩٣ تاركا عدة بحوث ودراسات في تخصصه ولكن آثاره لم تجمع ولم تدرس حتى الآن دراسة تليق بدور صاحبها في الثورة والثقافة.
[كتب فرانز فانون]
اعتبر بعض الجزائريين الطبيب النفساني فرانز فانون فيلسوف الثورة الجزائرية وصنفوه ضمن أبنائها المخلصين وأعطوه لقب الأخ والرفيق والمناضل، ولكنهم توقفوا عن وصفه (بالمجاهد) لأنه كان ومات نصرانيا أو ملحدا، وفانون أصبح بعد أن اختار الجزائر وطنا له، مواطنا له نفس حقوق وواجبات الجزائريين، وقد دفن بعد وفاته داخل الحدود الجزائرية، وكان قبل وفاته يداوي المجاهدين واللاجئين، ثم تولى وظائف سامية في الثورة، منها ممثل (سفير؟) الجزائر في أكرا عاصمة غانا، وبهذه الصفة أصبح صلة وصل بين الجزائر وإفريقيا بل و (الكادحين) على وجه الأرض، ولد فانون في جزر المارتينيك حيث يرجع إلى أصول إفريقية وفرنسية، فهو شبيه بسلفه (توماس أوربان)، رجل هجين، أبوه فرنسي وأمه زنجية، وبعد ثقافة طبية ونفسية عميقة جاء الجزائر ومارس فيها الطب النفسي وانضم للثورة سرا لأنه أعجب بها وبأسلوبها في الكفاح وعلق عليها آمالا عراضا في تحرير الإنسان عموما والإنسان الإفريقي خصوصا، فكتب عنها بعض الكتب، منها:
- السنة الخامسة للثورة الجزائرية.
- الكادحون (أو المعذبون) في الأرض، وها نحن نتناولهما باختصار على الترتيب.
= الجنيدي أيضا تمارين على التوبة، وفي انتظار نوفمبر جديد ....