للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتعلمين إلا بالقدر الذي تحتاجه الإدارة، وكان حظ اللغة العربية حظا بائسا في بلاد لغتها العربية ودينها الإسلام حتى أن الوزير انتهى إلى أن أقل من ٣؟ من ميزانية التعليم كان يصرق على العربية، وهكذا عرفت الجزائر في خريف ١٩٦٢ مليوني طفل غير قادر على التمدرس، وزادت حرب التحرير من حدة الوضع، ولا يأخذ التعليم في الجزائر في العهد الاستعماري في الاعتبار مسألة الشخصية الوطنية (الهوية) بل بالعكس كان يعمل على إقبار هذه الهوية وطمسها بطريقة منظمة، ومن حيث الإحصاء فإن سنة ١٩٦١ - ١٩٦٢ مثلا لم يمارس التعليم التقني فيها سوى ١٤٠٠ من مجموع ١٤٠٠٠ تلميذ، بينما بلغ سكان الجزائر عندئذ عشرة ملايين، وإذن فإن التعليم كان في خدمة الاستعمار والاندماج (١).

[التعليم والسكان]

بلغ سكان الجزائر (القطر): ١٩٤٨ = ٨، ٦٨١، ٧٨٥ (مسلمون وأوروبيون). وفي سنة ١٩٥٤ بلغ عدد السكان ٩، ٥٢٩، ٧٢٦ نسمة، وقد ازداد هذا الرقم الأخير قد ازداد سنة ١٩٥٨.

أما سكان مدينة الجزائر فقد بلغوا ٣٠٨، ٣٢١ نسمة سنة ١٩٤٨، وفي سنة ١٩٥٤ بلغوا ٣٥٥، ٠٤٠ ولكنهم قد بلغوا سنة ١٩٥٨ بين ٤٠٠، ٠٠٠ و ٤٢٠، ٠٠٠.

إذا أضيفت الضواحي إلى سكان العاصمة (حسين داي، الحراش، القبة. بئر مراد رايس، بوزريعة، بولوغين، فإن سكان العاصمة سنة ١٩٥٤ قد وصلوا إلى ٥٧٠، ٠٨٦ ولكنهم قد يصلون سنة ١٩٥٨ بين ٦٥٠، ٠٠٠ و ٦٧٥، ٠٠٠.

هذا النمو السكاني يقابله نمو في عدد المتعلمين، وقد نص البرنامج التعليمي لسنة ١٩٥٨ على أن الهدف من التعليم هو تخريج التلاميذ حتى يصل عددهم إلى (٢):


(١) التعليم والثقافة في الجزائر ١٩٦٣، ص ٨، (Enseignement et Culture en Algérie)
(٢) كتب هذا الإحصاء أمام ما ستقدمه المكتبة الوطنية الجديدة للسكان والطلبة =

<<  <  ج: ص:  >  >>