وقد دعي أساتذة جامعة الجزائر للمشاركة في لجنة النشر، ضمن لجنة التحضير للاحتفال المئوي. وخلال عشر سنوات نشرت لجنة النشر حوالي ٥٠ كتابا يعالج كل منها موضوعا متخصصا - كالمالية والتشريع والاقتصاد السياسي، والعلوم، والاستعمار، والآثار، والتاريخ، والفنون. ومن الأساتذة من قام بعمل منفرد، ومنهم من اشترك مع غيره في عمل جماعي، مثل كتاب (التاريخ ومؤرخو الجزائر) الذي ضم بحوثا في مختلف العصور التاريخية للجزائر بأقلام متخصصة من أساتذة الجامعة. وقد كتب مقدمته ستيفان قزال. ومن الكتب المتخصصة التي صدرت أيضا عن لجنة النشر نذكر (١):
١ - اللباس الجزائري، لجورج مارسيه.
٢ - ايكونوغرافية الجزائر، لغبريال ايسكير.
٣ - تطور الاستعمار خلال قرن، لايميل فيليكس قوتييه.
٤ - تطور الجزائر، لاسبيسن.
٥ - الشرق والرسم الفرنسي خلال القرن ١٩، لاليزار.
[الجمعيات المتخصصة]
أما الجمعيات العلمية فقد تعددت وقدمت خدمات كبيرة للبحث رغم انتمائها للإدارة الاستعمارية وأهدافها المصادرة للتطور الطبيعي للشعب الجزائري. كانت الجمعيات ضيقة الأفق منطلقة من وجهة نظر عنصرية أحيانا - سيما خلال القرن الماضي - إذ كانت تقوم على البحوث العرقية والانثروبولوجية والنظريات التي تدعو إلى التفوق الحضاري الفرنسي والانسان الأبيض على العموم. وكانت الجمعيات أيضا في البداية تحت تأثير
(١) غوستاف ميرسييه، مرجع سابق، ص ٣٣١ - ٣٣٤. وبهذه المناسبة نشط المستشرقون أيضا وانجز هنري ماصيه بحثه عن (الدراسات العربية في الجزائر) الذي صدر سنة ١٩٣١، وهو العمل الذي فصل فيه جهود المستشرقين في مختلف الميادين، ووضع علامات لطريقهم في المستقل.