للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ اسكندر مدرسا واعظا في نادي الترقي بالعاصمة عشر سنوات (١٩٤٦ ١٩٥٦)، ومهما كان الأمر فإن الرحلة كانت (قبل اندلاع الثورة)، وليته حرر رحلته ونشرها لتعرف وتعم فائدتها (١).

[رحلة محمد الصالح رمضان]

هذه رحلة ينطبق عليها وصف الرحلات السياحية والاستطلاعية، وهي من رحلات العرب والمسلمين إلى الغرب، وكان سببها المشاركة في ندوة عالمية للشباب جرت في عاصمة بولندا، (وارسو = فارصوفيا) سنة ١٩٥٥، وقد رجع محمد الصالح رمضان الذي كان من رجال جمعية العلماء ومن تلاميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس، رجع من الرحلة وهو مبهور بالحرية رغم أنه كان في بلاد كانت تعيش وراء الستار الحديدي بمفهوم ذلك الوقت.

ولد الشيخ رمضان سنة ١٩١٤ بالقنطرة إحدى بوابات الصحراء، ولا ندري كتف وصلت الدعوة إلى أمثاله من رجال الإصلاح، ولكن يبدو أن المشاركة كانت واسعة وكانت في نطاق الكشافة، وكان الشيخ رمضان احد قادة الأفواج الكشفية في الجزائر وله في ذلك أناشيد ومشاركات في المخيمات، وكان الوفد الجزائري كبيرا وممثلا لمختلف الاتجاهات السياسية، ولا ندري هل كانت المشاركة منسقة او أن كل حزب أو جماعة اتصلت بالدعوة على حدة، ونحن نعرف ان من بين المشاركين في هذه التظاهرة الشيخ الحفناوي هالي، صديق الشيخ رمضان وأحد اعضاء جمعية العلماء أيضا، وأحد المذكورين المنوه بهم في ارحلة، وله مع صديقه مساجلات وحوارات، كما علمنا أن من بين المشاركين مصطفى الأشرف والممثل مصطفى كاتب، وقد استغرقت الرحلة حوالي عشرين يوما.

العنوان الذي اختاره رمضان رحلته هو (سوانح وارتسامات عابر سبيل)


(١) البصائر، السلسلة الثالثة، ٢٦٢، ١٤ - ٢١ نوفمبر ٢٠٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>