واستعمال الجبر والكسور. وربما كان هذا الكتاب من آخر ما ألف الجيل الماضي في هذا العلم الذي يجمع بين الدين والرياضيات.
١٠ - جلاء الران وتنوير الجنان فيما أشكل من طرق الميراث على الإخوان، تأليف قدور بن سليمان المستغانمي (١).
١١ - مدخل الطلاب إلى علم الحساب: تأليف الشيخ طاهر الجزائري السمعوني. ويبدو أنه كتاب مدرسي، شأن العديد من كتب الشيخ طاهر. وقد عرفنا أن والده كان أيضا مهتما بعلم الفلك.
[علوم أخرى]
لا نجد من (العلوم) الأخرى سوى النادر، بل إننا لم نعثر أثناء بحثنا عن تآليف في الجغرافية أو طبقات الأرض أو علم النبات والفيزياء والكيمياء والطبيعيات وعلوم الأحياء عدا النزر اليسير. وهذا غريب في عصر كان فيه بعض الجزائريين متمسكين بالماضي والتراث، وكان فيه آخرون منهم على صلة بالعلوم الأوروبية - الفرنسية، بل وأخذوا يدرسونها في المدارس، كما تشهد بعض إحصاءات كلية العلوم.
ولذلك تصدق دراسات الدكتور بيرتيراند في أغلبها على الجزائريين عندئذ (١٨٦٩). فقد كتب في جريدة (الأخبار) الفرنسية تحت عنوان (العلوم الفيزيقية والطبيعية عند عرب الجزائر) في ضوء بداية دخول الشباب العربي - كما قال - في تقاليد الفرنسيين من خلال التعليم والاتصال. وفي نظره أن ذلك سيغير من نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم من حولهم. وكان الدكتور بيرتيراند عضوا في جمعية المناخ. وتحدث في دراسته عن الفصول الأربعة والشهور والأوقات اليومية، وعن استخراج المياه عند الجزائريين، ونظرتهم إلى الكواكب وإلى الشمس والقمر، وإلى الخسوف والكسوف، وحكمهم
(١) تعريف الخلف، ٢/ ٣٣٠. وعن قدور بن سليمان انظر فصل التصوف.