للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأخلاقية والاجتماعية والطبية والفلاحية والرياضة، كما تهتم بإذاعة المسرحيات والحصص الفكاهية والحفلات الغنائية، ووعدت قراءها بأن صبغتها أدبية، ولذلك أخبرت أنها تعنى بتقديم فصول من الأدب العربي عامة والجزائر خاصة وألوان جديدة من الأدب الغربي (بما يعربه الأدباء من إنتاج الكتاب والشعراء الفرنسيين)، وهي تغطي شؤون الحضارة الإسلامية وما يحدث في العالم من تيارات أدبية واتجاهات فكرية، كما اهتمت بنشاط المسرح والموسيقى والسينما والغناء والرياضة، كما سترى (١).

صدرت مجلة (هنا الجزائر) باللغتين العربية والفرنسية عن مؤسسة الإذاعة والتلفزة الفرنسية، وقد تولى رئاسة تحريرها الشاعر المزدوج الثقافة الطاهر البوشوشي، وكان يحررها نخبة من المثقفين الدائمين منهم عبد القادر نور الدين والأخضر السائحي وأحمد بن ذياب والمولود الطياب وأحمد الأكحل، وكانت مجلة جامعة تهتم بالأدب والشعر والعلم والترجمة والتراجم والتاريخ والفن والدين ... كما كانت تهتم بأعلام الأدب العربي في مختلف العصور، ولا سيما أعلام العصر الحديث، فأنت تجد فيها أخبار وترجمات جبران خليل جبران وعبد القادر المازني وميخائيل نعيمة وأحمد زكي أبو شادي وعلي محمود طه ... وهي تعرف نفسها بأنها (مجلة الإذاعتين العربية والقبائلية للراديو والتلفزيون الفرنسية بالجزائر، أسست لنشر العلوم والآداب والفنون)، ونلاحظ أنها لم تذكر شيئا عن اللغة الفرنسية التي تشكل القسم الثاني منها، كما نلاحظ أنها توحي بأنها مجلة ذات رسالة حضارية (٢).

[جريدة الباتريوت (الوطني)]

وعشية الثورة أيضا ظهرت نشرة بعنوان الوطني أو (الباتريوت) المنسوبة


(١) هنا الجزائر، مايو ١٩٦٠، من الافتتاحية، ورغم أنني رجعت إلى كل الأعداد المتوفرة من هذه المجلة فإني لم ألاحظ أنها تعرضت للثورة بطريقة مباشرة.
(٢) مقرها ١٠ نهج هوش، الجزائر، انظر عدد ٨٧ من المجلة، مايو ١٩٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>