وقد حاولنا إحصاء المتاحف التي كانت موجودة زمن الثورة في الجزائر فواجهتنا صعوبة، ويمكننا أن نقول إن منها الوطني ومنها المحلي، وهي على النحو التالي:
المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالقصبة (العاصمة) وهو يضم المجموعة الإثنية (الإثنوغرافية)، وهو موجود منذ ١٩٤٧، وفي سنة ١٩٦١ أصبح اسمه متحف الفنون الشعبية، وفي سنة ١٩٨٧ أصبح اسمه المتحف الوطني.
وهناك متحف وادي سوف الذي افتتح سنة ١٩٥٤، ويضم آثار منطقة سوف لما قبل التاريخ والسلالات، والحرف اليدوية والنباتات والحيوانات.
ثم متحف الآثار القديمة بتبازة ويضم مجموعة من الآثار، وقد بني سنة ١٩٥٥، وهو يحتوي على غرفتين وباحة، ويطل على ميناء المدينة.
ورغم بحثنا فإننا لم نجد معلومات مفيدة عن تطور المتاحف أثناء الثورة. وإنما وجدنا أسماءها، إما القديمة وإما المستحدثة (بعد الاستقلال)، وكلاهما لا يهمنا هنا.
[المتحف الوطني للفنون الجميلة]
كان مديره هو جان ألازار مدة ثلاثين سنة (١٩٣٠ - ١٩٦٠)، ويحتل المتحف موقعا جميلا يطل على حديقة التجارب في مواجهة البحر، بينما تظهر مدينة الجزائر على يسار الرائي، صدر قرار إنشائه رسميا في ٢٢ يناير ١٩٣٠، وافتتحه رئيس الجمهورية الفرنسية بنفسه (غاستون دوميرغ)، في شهر مايو ١٩٣٠ أما الجمهور فلم يفتح له إلا بعد سنة من تاريخه.
كان المتحف يضم مجموعة كبيرة من لوحات وتماثيل منحوتة وطوابع بريد وأختاما ورسومات، وهي ترجع إلى القرن الرابع عشر مع التركيز على الفن الفرنسي الحديث والمعاصر، كما ركز المتحف على الأشخاص الذين قدموا إلى