للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمعية (جوقة) المزهر القسنطيني سنة ١٩٤٩ وظل يرعاه إلى سنة ١٩٥٤، وكان يعزف على بعض الآلات الموسيقية في الجوقة، وكان من القلائل المنتمين لجمعية العلماء ممن يمكن تسميتهم بالمثقفين الأحرار، مثل الأمين العمودي في الثلاثينات وإسماعيل العربي في الأربعينات، لذلك لا نستغرب أن يكتب حوحو مقالاته بالأسلوب المتحرر المتجدد الذي كتب به، فهو في الناثرين كشعراء في الشعر الحر .. وكان حوحو في نشره ناقدا اجتماعيا، بسخرية لاذعة، مستعملا القصة غطاء والصحافة وسيلة، فكتب في المنهل والرابطة العربية (بالمشرق) وكتب في البصائر والشعلة والمنار أيضا، وكان حوحو جريئا في نقده للأدب الروماني لأنه كان يؤمن بأدب الواقعية الجديدة، وربما بالأدب الملتزم الذي كثر عشاقه مع موجة الاشتراكية في الخمسينات والستينات (١).

وكان بإمكان حوحو أن يكتب في مجلة (هنا الجزائر) ولكنه لم يفعل. حسب علمنا، وربما قدم بعض أعماله لإذاعة الجزائر (الفرنسية) فذكره زملاؤه من العلماء بموقعه فتوقف؟ وربما كانت قسوة مولود الطياب في نقده له نابعة من موقفه هذا لأن الطياب كان من كتاب هنا الجزائر الملتزمين.

[عثمان سعدي]

كان عثمان سعدي طالبا في جامعة القاهرة حين قامت الثورة في الجزائر. وكان من النشطين في المجالين الأدبي والسياسي لأنه كان على صلة بمكتب المغرب العربي حيث مقر جبهة التحرير الوطني، ويبدو أن صلته بمكتب جمعية العلماء لم تكن على ما يرام رغم أنه كان من تلاميذ معهد عبد الحميد بن باديس وربما جاء إلى القاهرة ضمن بعثات جمعية العلماء، ويهمنا هنا نشاطه الأدبي خلال مرحلة الثورة.

فقد نشر عثمان سعدي في مجلة الآداب اللبنانية المقالات الآتية: مشكلة


(١) انظر أحمد دوغان، شخصيات ... الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>