والندوة واللغات، ولكن معظم المقالات ظهرت في الجريدة الأولى، فقد نشر فيها أحمد بوروح خواطر حول الثورة، والذكرى الرابعة للثورة، وحول صور من البطولة، وأسبوع الجزائر بليبيا، وكلها بين ١٩٥٨ - ١٩٥٩، ونشر الجنيدي خليفة سلسلة من المقالات بعنوان (معركة اللائحة) في أربعين حلقة، وهي من المشاكسات الأدبية والفكرية القليلة في ذلك الوقت، ويبدو أنه اتخذ فيها موقفا ممن سماهم (الرجعيين)، كان ذلك سنة ١٩٥٨، وقد ظهرت آثار هذه المعركة أيضا في كتاب الجنيدي (من وحي الثورة الجزائرية) الذي جمع مادته ونشره سنة ١٩٦٣، (سنعود إليه في فصل آخر)، ونشر عبد الله الركيبي ست مقالات على الأقل في نفس الجريدة حول تأخر الفكر في المغرب العربي، سنة ١٩٥٨، ومن مقالات أبو العيد دودو في الدوريات التونسية تناوله لكتابنا محمد العيد آل خليفة رائد الشعر الجزائري الحديث، وكتاب الجنيدي خليفة من وحي الثورة الجزائرية.
ويبدو أن الثورة حركت هذا الجيل نحو التقدم والتطلع إلى العلم بدل اجترار الماضي، فساهم عبد الرحمن شيبان بعدد من المقالات في الصباح أيضا، سنة ١٩٥٧، عالج فيها قضايا متعددة في الأدب والبطولة، ومنها الجانب الأدبي عند الأمير عبد القادر، والتنويه بصديقه الشهيد أحمد رضا حوحو، وكانت مساهمة محمد الصالح الصديق كزملائه بمقالات أدبية تحليلية فيها صور قصصية ثورية، كتبها أيضا سنة ١٩٥٧، وشاركهم يحيى بوعزيز في الجريدة نفسها بمقالات تدور حول الثورة وأعمالها وظروفها السياسية، وكان بوعزيز ميالا بطبعه إلى التاريخ فصبغ مقالاته بلونه، ونشر ذلك في الصباح والفكر بين ١٩٥٧ - ١٩٥٨.
[الشيخ الإبراهيمي]
في اختيارنا لنماذج من كتاب أدب المقالة كان يمكن أن نختار أي كاتب له في هذا المجال براعة وشهرة، ولعل الذهن يتصرف تلقائيا إلى الشيخ