مواضيعه تتناول بالخصوص افتتاح المدارس وتشييد المساجد، والدعوة إلى نبذ البدع والرجوع إلى الدين الصحيح وسيرة السلف الصالح، وإحياء التراث والتاريخ الوطني.
بمناسبة العام الجديد (١٩٦٠) نظم أحمد بن ذياب قصيدة في المحبة والتسامح بين أصحاب الأديان الثلاثة في الجزائر وتمنى فيها أن يعود التآخي بين المسلمين والنصارى واليهود، حيث يقول:
فجميع الخلق لله ... وإن ضلوا، عبيد
حنفاء الدين كانوا ... أو نصارى أو يهود
واجمع الشمل على الود ... وبارك في المزيد
في ظلال من إخاء ... شامل الأنس وطيد
في اتحاد ووئام ... صادق العون أكيد (١)
ويمكن القول إن الشعراء الذين التفوا حول مجلة هنا الجزائر قد انتحلوا هذا اللون من الشعر، وهو ما أسميناه بالشعر المحايد.
[شعراء آخرون]
[الحفناوي هالي]
كان هالي ناثرا وشاعرا، ولكنه مقل في النثر والشعر، ومقالاته قصيرة وشعره عمودي خفيف أو متعدد القوافي، لم ينظم شعرا في الثورة على ما نعرف ولكنه نظم الشعر في الإصلاح والوطنية، وكان يميل إلى الشعر الرمزي الاجتماعي، عمل زمن الثورة كاتبا عاما للجنة التعليم العليا لجمعية العلماء، وهي اللجنة المسؤولة على البرمجة وتوظيف المعلمين وتحديد الامتحانات والشهادات وما إلى ذلك، وكان يرأس اللجنة الشيخ العربي التبسي، تخرج هالي من الزيتونة حوالي ١٩٣٤ وعمل في التجارة والتعليم، قبل أن ينضم إلى