للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا اللون لا يخلو منه زمان ولا مكان، رغم أن الثورة قد شغلت الشعراء عنه، كما قلنا، ويدخل في الشعر الإخواني التقاريظ أو تصدير الكتب الجديدة من قبل بعض الشعراء.

بمناسبة حفل التكريم الذي أقامه بعض الأدباء للشيخ أحمد توفيق المدني في شهر يونيو ١٩٥٥ ألقى عدد من الشعراء قصائد بالمناسبة شارك فيها الشعراء: مفدي زكرياء الذي ألقى (قصيدة عصماء) حسب تعبير حمزة بوكوشة الذي نشر وصفا للحفل، وعبد الكريم العقون الذي ألقى (قصيدة بليغة)، بينما شارك أبو القاسم سعد الله الذي كان متغيبا عن الحفل، بقصبدة (بديعة ... أخذت بمجامع القلوب)، (ألقاها نيابة عنه عبد السلام مرجان)، ثم ألقى الشيخ أحمد سحنون (قطعة شعرية رائعة) (١).

وفي حصة (نادي القريض) التي كان ينشطها الأخضر السائحي في الإذاعة الجزائرية خصص حصة عن محمد العيد وشارك فيها الشاعر أحمد الأكحل بقصيدة يبدو أنه أهداها إلى شيخه محمد العيد، فقام السائحي بإرسال قصيدة الأكحل إلى محمد العيد بعين مليلة فأجابه عنها بقصيدة على وزنها وقافيتها، قال الأكحل:

ذكرى ملاك الشعر حم العيد ... ملكت شعوري مثل ذكرى العيد

وهي من أربعة عشر بيتا، فأجابه محمد العيد:

يا شعر أنت رسالتي وبريدي ... أبلغ لأحمد أبلغ التمجيد

وهي من خمسة عشر بيتا (٢).

هذا النوع من الشعر كان سائدا بين الحربين واستمر إلى أوائل الثورة. وكان فرسانه هم أحمد سحنون ومحمد العيد والربيع بوشامة ... وكانت


(١) انظر البصائر، عدد ٣٣١، كلمة وصف الحفل كتبها الشيخ حمزة بوكوشة.
(٢) هنا الجزائر ٢١، فبراير ١٩٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>