للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعاصمة، وبعد تقديم التقرير الأدبي والإداري صوت الطلبة على عدة لوائح احتجوا في واحدة منها على طرد الكثير من دار الجامعة، وعلى نظام السجون اللاإنساني سواء في وهران أو الأصنام أو الأغواط، وأعلنوا تضامنهم مع ضحايا القمع، فإذا كان هذا يشير إلى الضحايا من الطلبة فمعنى ذلك أن الطلبة كانوا يتعاطون السياسة مبكرا خلافا للشائع عنهم، وكانت الجمعية - كما يدل اسمها - تشمل الطلبة الجزائريين وغيرهم من طلبة المغرب العربي، كما أعلنوا عن ترحيبهم بفتح مصر معهدا للدراسانت العربية في الجزائر (١).

[جمعيات أخرى]

وبالإضافة إلى ما ذكرنا ظهرت جمعيات نسائية تقوم بأعمال خيرية وتحتفل بالأعياد الدينية ونحو ذلك من الأنشطة الاجتماعية، فقد احتفلت جمعية النساء المسلمات الجزائريات بالمولد النبوي الشريف في البليدة بتوزيع الملابس والحلويات على عدد من الأطفال المحرومين، وكان عددهم حوالي مائة وخمسين طفلا، وكانت الحفلة من تنشيط نساء يبدو أنهن من العائلات السياسية في المجتمع مثل السيدة تامزالي التي ترأست الحفلة والسيدة شنتوف والسيدة ابن ونيش والسيدة حمود، وكان للفن دور في إحياء الحفلة بالمدائح النبوية على يد المطرب الصاعد عبد الرحمن عزيز (٢).

من الجمعيات التي ظلت نشطة إلى بداية الثورة جمعية المزهر القسنطيني التي أنشأها الأديب أحمد رضا حوحو وبقي يديرها بين ١٩٤٩ و ١٩٥٤، وكانت تقدم حفلات موسيقية ومسرحيات من تأليف حوحو نفسه، وكانت الجمعية ذات جناحين موسيقي ومسرحي، وقدمت أعمالا ناجحة في قسنطينة


(١) المنار ١٢، ٢١ ينام، ١٩٥٢، كان المجلس الإداري المنتخب بهذه المناسبة يضم الأسماء التالية: عبد السلام رئيسا، الجويني وهجرس تجاني نائبين له، وآيت خالد كاتبا عاما، والجنيدي وخان (الأمين؟) نائبين له، وبوجمعة أمينا للمال.
(٢) المنار ٤٩، ٢٠ نوفمبر، ١٩٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>