للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتونس، ومن شيوخه في باتنة محمد العيد آل خليفة الذي تتلمذ عليه في العلم والشعر، ويضيف محمد ناصر أن شعره فيه نزعة إصلاحية ووطنية، وبالإضافة إلى دواوينه نشر كتابا بعنوان كلمات متقاطعة، وقصص وأشعار للأطفال (١).

[صالح خباشة]

وهو المعروف بابن بابا صالح، شاعر من الجنوب (بني ميزاب)، له شعر في الثورة، منه: مأساة القصبة، ربما هي معركة الجزائر، وأيام الإضراب الشعبي العام الذي دعت إليه جبهة التحرير وأراد الفرنسيون منعه، وله قصيدة عن إضراب الطلبة عن الدراسة والتحاقهم بالثورة، وأخرى عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، ومن ذلك قصيدة عن الثائر الذي قتل المعمر (فروجي)، رئيس بلدية بوفاريك الفرنسي، وله غير ذلك من القصائد.

ولد خباشة في القرارة سنة ١٩٣٣، ودرس الابتدائي والثانوي في هذه البلدة العلمية النائية التي اشتهرت بشيخها إبراهيم بيوض مدير معهد الحياة، ثم توجه الشاعر إلى تونس للدراسة في جامع الزيتونة، وبعد تخرجه التحق بكلية الآداب، جامعة بغداد وتخرج منها سنة ١٩٦١، وكان على صلة بالثورة ورجالها واللاجئين في تونس، وشارك - كما يذهب محمد ناصر - في تثقيف شباب جبهة التحرير في تونس، كما شارك في الإذاعة والصحافة التونسية، ومنذ الاستقلال التحق بالتعليم كشأن معظم جيله من الجزائريين الذين درسوا في المشرق العربي أيام الثورة، ولا ندري كم هي القصائد التي نظمها في الثورة، ولكن ديوانه (الروابي الحمر) يرمز إلى الثورة، وهو يتجه نحو التقليد في شعره ولكنه يمتاز بجزالة الألفاظ وصدق العاطفة، وقد عد الجابري له سبع قصائد نشرها في جرائد تونس بين سنوات ١٩٥٦ و ١٩٦١ (٢).


(١) محمد ناصر، الشعر الجزائري، مرجع سابق، ص ٦٧.
(٢) محمد ناصر، الشعر الجزائري، مرجع سابق، ص ٦٧٣، والجابري، النشاط العلمي، الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>