للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٠ - جمعية ابن نحال]

لها خدم في نواحي قالمة، يقدرون بـ ٥٠٠، ١ شخص، ولها زاوية واحدة، وبعض الفقراء حوالي ٢٢٠ (١).

وإذا أجرينا المجاميع على بعض الأرقام وجدناها هكذا:

- مجموع الزوايا ٣٤٩ زاوية.

- مجموع عدد الأتباع ٢٩٥، ١٨٩ إخوانيا.

ويضاف إلى ذلك بعض الطرق التي دخل تأثيرها الجزائر في آخر القرن الماضي مع حركة الجامعة الإسلامية، ومنها السلامية، وهي طريقة شاذلية منسوبة إلى عبد السلام بن مشيش، ومقر السلامية هو تونس وطرابلس، وهي من الطرق المتسيسة، وتسمى أيضا العروسية، وفي آخر القرن الماضي أصبح لها زاويتان وثلاثة مقدمين، و ٧٧ إخوانيا، وخمس نساء وستة شواش، ونواحي نشاطها هي قالمة وسوق إهراس والمسيلة، الخ (٢).

لقد نمت الطرق الصوفية في آخر القرن الماضي بالجزائر نتيجة عدة عوامل، إن فكرة الخلاص الروحي على يد الشيخ كانت أبرز هذه العوامل، لقد وضع الاستعمار، بجيشه واستيطانه وإدارته وقوانينه الاستثنائية، كلكله على صدر الجزائر فلم يعد لأهلها من طريق للخلاص إلا العقيدة في الشيوخ، فالتحرك السياسي كان منعدما والتدخل الخارجي غير وارد والثورات قد فشلت، وهكذا كانت الطرق الصوفية هي الملجأ، وقد لاحظ ذلك علماء الاجتماع الفرنسيون، ورأوا أن ذلك كان لفائدة الإدارة الفرنسية ولصالح الهدوء والاستقرار. ولقد


(١) إضافة إلى طرق أخرى مثل الدردورية والحبيبية التي كان لها أتباع قليلون في الأوراس وتلمسان على التوالي.
(٢) ديبون وكوبولاني، مرجع سابق، ص ٢١٥ - ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>