للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مسقط رأسه إيغيل علي، ثم تعليمه الثانوي والعالي في العاصمة، وجمع أشعارا وقصصا شعبية قبائلية وترجمها إلى الفرنسية ونشرها في بعض المجلات، ومنها (هنا الجزائر)، وبعد الحرب العالمية الثانية دخل الإذاعة العربية التابعة لإذاعة فرنسا، وأصبح فيها من المحررين كما كان من المعتمدين، في المجلس الجزائري، وله كما قلنا أعمال أدبية منها قصة بعنوان (الحب في الرحا) و (عيشوش الجلابية أميرة تقرت)، وكل أعماله كتبت بالفرنسية، وقد راجع أحدهم كتاب مالك واري في القسم الفرنسي من مجلة هنا الجزائر، وهذه المراجعة تحتوي على تفصيل محتوى الكتاب، مع صورة للمؤلف (١).

أما أحمد توفيق المدني فقد راجع الكتاب في البصائر بعد إهداء المؤلف كتابه إليها، ومن رأي المدني أن واري خبير في شؤون الهجرة وأنه انتبه إليها منذ الصغر عندما كان ما يزال في سقط رأسه حين لاحظ أن زملاءه في الدراسة يغادرون قريتهم إلى فرنسا للعمل، ولذلك عول على زيارتهم والاطلاع على أحوال غربتهم وأسباب هجرتهم، وهكذا زارهم سنة ١٩٥٣ في أهم المدن التي يتواجدون فيها بفرنسا وخرج بكتابه المذكور عنهم، وقد لاحظ واري أن الهجرة أثرت في عدد كبير من الأمر حتى اضطرت إلى الالتحاق بعائليها لكي تعيش في الغربة أيضا، وكان المدني يعرف واري شخصيا وقد أسماه (الكاتب القدير والصحافي الشهير وصديقنا) (٢).

[رسائل من السجن]

كتب أحمد طالب الإبراهيمي هذه الرسائل بالفرنسية وهو في السجن ثم ترجمت إلى العربية بأسلوب راق بقلم الصادق مازيغ وتقديم رينيه حبشي أحد الذين راسلهم المؤلف، كما أن أحمد طالب كتب مقدمة للترجمة العربية سنة ١٩٦٦ عندما كان على رأس وزارة التربية الوطنية، أي بعد انقلاب ١٩٦٥


(١) هنا الجزائر؟ انظر أوراقا أخرى عن مالك واري وقصصه في القسم الفرنسي؟
(٢) البصائر ٣١٥، ٢٢ أبريل ١٩٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>