للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نادرة وغنية يرجع بعضها إلى القرون ١٢، ١٣، ١٤، الميلادية. أما قسم الكتب العربية المطبوعة فيضم ٢٧، ٠٠٠ مجلدا. ويعتبر قسم الجزائر وقسم المغرب العربي (شمال أفريقيا) أغنى أقسام المكتبة (١).

[المكتبة الجامعية]

وهناك أنواع أخرى من المكتبات العمومية التي نشأت في العهد الفرنسي. أولها مكتبة جامعة الجزائر، وكذلك المكتبات التابعة للكليات والمعاهد التي نشأت منذ الثلاثينات من هذا القرن.

يرجع إنشاء المكتبة الجامعية إلى سنة ١٨٨٠ حين تأسست أرسى مدارس عليا في الجزائر لتكون هي كليات الآداب والحقوق والعلوم والطب المقبلة، وكانت مدرسة الطب قد ظهرت منذ الخمسينات فكان لها مكتبتها الخاصة ومنشوراتها وأساتذتها. ولكن سنة ١٨٨٠ شهدت ميلاد المدارس العليا الثلاث إضافة إلى مدرسة الطب لتكون جميعا هي الكليات التي أنبنت عليها جامعة الجزائر ستة ١٩٠٩. فقد كان للمكتبة الجامعية ميزانيتها الخاصة سواء في قانون إنشاء المدارس سنة ١٨٧٩ أو في قانون إنشاء الكليات سنة ١٩٠٩.

ومن الطبيعي أن تظهر المكتبة الجامعية صغيرة وأن تنمو بالتدرج. كما كان من الطبيعي أن تنتقل من مكان إلى أخر إلى أن تستقر حيث هي الآن وسط مباني جامعة الجزائر في قلب العاصمة. وكان قد شرع في بناء المكان سنة ١٨٨٤، ثم انتقلت إليه بعد أربع سنوات (١٨٨٨). وقد تولى إدارتها مديرون فرنسيون، أولهم بيرسون Pierson الذي لم يبق فيها أكثر من عام، ولكن المدير الذي طال عهده هو لويس باولي Paoli (١٩٢٥ - ١٨٨٤) (٢) .


(١) كتاب اليوبيل الذهبي لجامعة الجزائر، ١٩٠٩ - ١٩٥٩، الجزائر، ١٩٥٩، ص ٢٢٣ - ٢٢٩.
(٢) ولد سنة ١٨٥٦ ومارس المحاماة في مونبلييه، وعمل في مكتبة هذه المدينة، سيما مكتبة الحقوق وشارك في مسابقة المكتبات الجامعية وفاز بالعمل في مكتبة الجزائر الناشئة، منذ ١٨٨٤ وهي التي بقي فيها إلى تقاعده سنة ١٩٢٥، وتوفي سنة ١٩٣٦ (١٩ فيفري) =

<<  <  ج: ص:  >  >>