من الممكن أن نفرد المسرحيات والتمثيليات والمجموعات الفنية كاللوحات والرسوم والصور تحت عناوين معينة في هذا الفصل، ولكننا فضلنا عدم اللجوء إلى ذلك بعد أن أثبتنا هذه الأعمال في أماكنها في الفصول الأخرى، كما ننبه إلى أننا لم نكرر هنا الكتب التي ذكرناها - بالعربية والفرنسية - مع أصحابها في الفصول الأخرى، ونرجو أن نكون قد وفقنا فيما لجأنا إليه.
[الدراسات التاريخية]
لم يكتب الكثير في التاريخ خلال الفترة التي ندرسها، وقد اختلطت كتابته بالدعاية السياسية عند البعض، مثل كتابات مسعود مجاهد وأحمد توفيق المدني، فكان هذان وأمثالهما يكتبان ردودا وانفعالات مع الأحداث أكثر مما كانا يكتبان التاريخ، وكان الجمهور العربي على العموم يريد أن يقرأ ويعرف عن ثورة الجزائر المزيد وعن علاقة الجزائر بفرنسا وبالعالم العربي والإسلامي، ولعل أقرب الأعمال للتاريخ في هذا الوقت هو كتاب تاريخ الجزائر العام للشيخ عبد الرحمن الجيلالي، ولكن يلاحظ أن الجزء الأول من هذا الكتاب ظهر قبل الثورة، ولم يصل جزؤه الثالي إلى الفترة الاستعمارية أصلا، والكتاب الذي تناول الفترة الاستعمارية وظهرت فيه روح الثورة هو كتاب الأمير عبد القادر ليحيى بوعزيز، وهو أيضا كتاب ظهرت عليه مسحة الدعاية والخطابية، وأما كتاب (الجزائر الثائرة) للشيخ الفضيل الورتلاني وكتاب (ليل الاستعمار) لفرحات عباس فقد كانا عبارة عن وثائق إدانة للاستعمار وليسا كتابين في التاريخ عموما، ومثلهما في ذلك محاضرات الشيخ الإبراهيمي على طلبة معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، فقد كان أيضا قد تناول مواضيع تاريخية ولكن بروح ثورية وأدبية.
[كتابات ابن نبي عن التاريخ]
ولا يبعد موقف مالك بن نبي من التاريخ عن موقف الإبراهيمي، فهما