للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واجهوا صعوبات كثيرة في تنظيم استوديو بجاية لأن الناس كانوا يفضلون الحفلات الخاصة لعدم إيلافهم الغناء أمام المذياع في البداية، ولكن المذياع نجح في الترويج للفن والشهرة، ويرجع الفضل في تنشيط هذا الاستوديو إلى الشيخ الصادق البجائي (البجاوي) صاحب الجوق المؤلف من تسعة أفراد، فهو الذي كونهم بإشرافه على (جمعية الشباب الفني)، وقد لحن الشيخ الصادق ما يزيد على عشرين مقطوعة، ومعظم الأغاني التي كانت تذاع تشمل

الفن الشعبي والأندلسي والعصري (١).

كانت الإذاعة الفرنسية في الجزائر تنشر برنامجها كل شهر في مجلتها هنا الجزائر، وفي سنة ١٩٥٩ كان البرنامج شهر مارس مثلا يتضمن الأبواب التالية: القرآن الكريم، الحديث الديني، الأخبار التي كانت تذاع من (صوت البلاد) ضد الثورة، الأحاديث التربوية والرياضة، الإذاعات المسرحية والأدبية والتاريخية والتهذيبية، ثم برنامج صندوق الأفكار، وآخر بعنوان الجزائر تخاطبكم، بالإضافة إلى حفلتين موسيقيتين عربيتين إحداهما بقيادة العنقاء والثانية بقيادة عبد الكريم دالي (٢).

[التلفزيون]

دخل التلفزيون إلى الجزائر سنة ١٩٥٦، وخصص له جهاز بخمسين ك واط، وكان مقره في تامنفوست، ثم ارتفعت طاقته سنة ١٩٥٧ إلى ٥٠٠ ك واط، والواقع أن تاريخ التلفزيون يرجع إلى سنة ١٩٥٢ عندما منح مؤتمر ستكهولم لإذاعة وتلفزيون الجزائر خمس محطات لإرسال البرنامج التلفزيوني في الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وتلمسان، على أن تجرى تجارب بعد سنتين (١٩٥٤) لإقامة جهاز في العاصمة أولا، وقد خصص له ما يزيد على ٦٠٠ مليون فرنك، وجاء المهندسون والأخصائيون من فرنسا لاختيار الموقع المناسب، ثم أورد مقالا حول التلفزيون باعتباره جهازا للتربية والتسلية


(١) هنا الجزائر ٢٢، مارس ١٩٥٤، ص ١٠.
(٢) صورتا العنقاء وابن دالي مرفقتان بالمقال - أنظر هنا الجزائر ٧٤، مارس ١٩٥٩، ص (٣١)، انظر أيضا مقالة حرب الكلمات.

<<  <  ج: ص:  >  >>