للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنرال دوماس الذي حارب في الجزائر وألف عن المرأة والخيول ثم أصبح مرافقا للأمير عبد القادر في سجنه بامبواز. ومنها كتاب (عجائب الأسفار) لأبي راس الناصر الذي شرح فيه قصيدته (نفيسة الجمان في فتح وهران) على يد الباي محمد الكبير. وكذلك المخطوطة الوحيدة من كتاب في تاريخ قسنطينة ألفه أحمد الانبيري (١).

[المكتبة العمومية (الوطنية)]

أسس الفرنسيون نواة المكتبة العمومية في الجزائر سنة ١٨٣٥. وينسبون الفضل في ذلك إلى المارشال كلوزيل في عهده الثاني وإلى كاتبه الخاص بيربروجر. وقد أصبح هذا هو المحافظ للمكتبة منذ إنشائها وإلى وفاته سنة ١٨٦٩. ولكن بعضهم يقول إن مشروع إنشاء مكتبة عامة يرجع إلى المتصرف المدني جنتي دي بوسيه، أي منذ سنة ١٨٣٢، فهو الذي فكر في ذلك لكي تستقبل المكتبة الجديدة المخطوطات العربية بالدرجة الأولى (٢). ولكن مشروع دي بوسيه لم ينفذ منه إلا المطبعة وجريدة المونيتور، أما المكتبة فقد ظلت فكرة فقط. ولم تفتح في الواقع أبوابها للقراء إلا سنة ١٨٣٨ بل إن بعضهم قال سنة ١٨٤٠.

تقول سجلات ذلك الوقت إن الهدف من إنشاء مكتبة عمومية هو استقبال الوثائق والمخطوطات والكتب المطبوعة عن تاريخ الجزائر وتاريخ العلوم ومساعدة السكان (الفرنسيين طبعا) على التعلم والتثقف. وكانت الكتب المطبوعة تصل إلى المكتبة عن طريق الهدايا من وزارة الحرب (التي تتبعها المكتبة عندئذ) ومن وزارات أخرى متل الداخلية والتعليم، وكذلك من


(١) فانيان E. Fagnan المجلة الافريقية ١٨٩٦، ص ٨٨ - ٨٩، وفيه أن المؤلف لمخطوط قسنطينة هو علي الأنبيري، وهو في نظرنا خطأ لأن المؤلف يدعى أحمد. وقد عالجنا الموضوع في أبحاث وآراء، ج ١. وألفه حوالي ١٢٦٢ (١٨٤٦).
(٢) هنري ماسيه (الدراسات العربية في الجزائر)، ١٩٣٠. انظر دي بوسيه (المنشآت الفرنسية في الجزائر)، ج ١، ص ٤٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>