للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك نفسه ومن أفراد أسرته، ومن الأصدقاء، وجهات أخرى مختلفة. أما بالنسبة للمخطوطات العربية فقد جاءت حسب مصدرنا من (الحصاد العلمي والأدبي المخبي في المراكز المحتلة حديثا، ولا سيما قسنطينة). ويضيف هذا المصدر أنه بفضل الاحتلال إذن قامت المكتبة (والمتحف) في الجزائر، وأصبحت تملك عددا من مخزون الوثائق والمخطوطات والمطبوعات وتحفا وأشياء قديمة وحديثة تتعلق بالتاريخ السياسي والطبيعي للجزائر (١).

في أول إحصاء للمكتبة سنة ١٨٤١ ثبت أنها كانت تملك حوالي ١، ٨٠٠ من الكتب المطبوعة معظمها بالفرنسية واللاتينية. وهي من حيث الموضوع في الأدب القديم والحديث. والتاريخ والآثار والفلسفة، والتاريخ الطبيعي والفيزياء والرياضيات والجغرافية. وفيها مجموعة خاصة بمنطقة المغرب العربي (شمال افريقية). وقد أصبح المستوطنون الجدد يجدون فيها ما يشبع نهمهم في المطالعة والمعرفة.

وأما قسم المخطوطات فيها فيحتوي على ٦٤٧ مخطوطا. منها حوالي ٤٠٠ كان قد جمعها بيربروجر أثناء الحملات على قسنطينة ومعسكر وتلمسان (٢). ومن ذلك الرقم (٦٤٧) توجد حوالي ٢٠٠٠ رسالة أو تقييد في مختلف فروع المعرفة الانسانية عند العرب. وهذه المخطوطات مصنفة كالتالي:

١ - القرآن والسنة: حوالي ٤٥٠ كتابا. نماذج من القرآن الكريم، وحياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والعقائد، والسنة النبوية، وتفاسير القرآن وشروح الحديث، مثل صحيح البخاري، والجامع للسيوطي، وتفسير البيضاوي، وتفسير أبي السعود، وتفسير الخازن، وتفسير الزمخشري، وحاشية شهاب


(١) السجل (طابلو) السنة ١٨٤١، ص ١٠٧.
(٢) هكذا، والرقم (٤٠٠) يختلف عما ذكره بيربروجر في تقريره السابق إلى المتصرف المدني، وعما جاء به أيضا من معسكر وتلمسان، وربما المئات من المخطوطات قد ضاعت أثناء النقل أو أنها أرسلت إلى المكتبة الملكية في فرنسا.

<<  <  ج: ص:  >  >>